الجزائر والسودان تتصدران المطالبة بجلسة طارئة لمجلس الأمن لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

في خطوة تعكس التضامن العربي، دعت الجزائر والسودان إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التصعيد الخطير للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وذلك بعد سلسلة من الغارات الجوية التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية.

تفاصيل المبادرة الجزائرية-السودانية

أفادت وسائل إعلام رسمية جزائرية بأن البلدين تقدما بطلب رسمي إلى مجلس الأمن بعد تشاور مكثف مع المجموعة العربية في نيويورك، حيث أكدتا أن الاعتداءات الإسرائيلية تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.

وجاء في البيان الرسمي: “الجزائر والسودان تدعوان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتجاوز كل الحدود القانونية والأخلاقية.”  

 

الجزائر والسودان .. تتصدران المطالبة بجلسة طارئة لمجلس الأمن لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا(1)
الجزائر والسودان .. تتصدران المطالبة بجلسة طارئة لمجلس الأمن لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا(1)

تصاعد العدوان الإسرائيلي على سوريا

تشهد سوريا موجة غير مسبوقة من الغارات الإسرائيلية، حيث استهدفت الطائرات الحربية مواقع عسكرية ومدنية على حد سواء، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة. كما أفادت تقارير بتوغل القوات الإسرائيلية خارج المنطقة العازلة في جنوب غرب سوريا، في انتهاك واضح للاتفاقيات الدولية.

ردود الفعل العربية والدولية

أدانت عدة دول عربية، بينها مصر والأردن ولبنان، هذه الاعتداءات، وطالبت بضرورة فرض ضغوط دولية على إسرائيل لوقف عدوانها. كما أصدرت منظمات حقوقية تقارير تدين استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في سوريا.

تداعيات التصعيد الإسرائيلي

يأتي هذا التصعيد في أعقاب التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث تستغل إسرائيل حالة الفراغ الأمني لتعزيز نفوذها في المنطقة. وتخشى دول عربية من أن تؤدي هذه الاعتداءات إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

ماذا تتضمن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن؟

  • مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاك السيادة السورية.
  • بحث سبل حماية المدنيين والبنية التحتية في سوريا.
  • التوصية بفرض عقوبات دولية على إسرائيل في حال استمرار العدوان.
  • مطالبة الأمم المتحدة بإرسال مراقبين دوليين لتوثيق الانتهاكات.

يُتوقع أن تشهد الجلسة الطارئة، إذا ما عُقدت، جدلاً حادًا بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، خاصة في ظل الخلافات حول الموقف من إسرائيل وسوريا.

خاتمة: هل ستنجح المبادرة الجزائرية-السودانية؟

رغم التحديات السياسية، فإن هذه المبادرة تعكس إصرارًا عربيًا على مواجهة العدوان الإسرائيلي. ويبقى السؤال: هل ستتمكن الدبلوماسية العربية من حشد دعم كافٍ في مجلس الأمن لوقف هذه الاعتداءات؟