الرئيس السيسي يبرز دور العلم والدين في بناء المجتمع المصري

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدور الحيوي للعلم والدين كركيزتين أساسيتين في تعزيز تماسك المجتمع المصري وتقدمه. جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج تأهيل أئمة وزارة الأوقاف، الذي أقيم بالأكاديمية العسكرية المصرية. في هذا المقال، نستعرض أبرز تصريحات الرئيس وأهمية هذا الحدث في سياق مشروع بناء الإنسان المصري.

أهمية العلم والدين في بناء المجتمع

شدد الرئيس السيسي على أن العلم والدين يشكلان أساسًا متينًا لتطوير المجتمعات. وأشار إلى أن العلماء عبر التاريخ قدموا إسهامات جليلة، مستشهدًا بالإمام السيوطي الذي ألف أكثر من 1160 كتابًا، مما يعكس العطاء العلمي الوفير للأمة. كما دعا الأئمة إلى تعزيز وعيهم بالتحديات المعاصرة والعمل بجد لخدمة الوطن.

  • العلم: يمثل أداة لفهم الواقع ومواجهة التحديات.
  • الدين: يعزز القيم الأخلاقية ويوجه المجتمع نحو الوسطية.
  • التكامل: الجمع بينهما يخلق مجتمعًا متوازنًا ومستنيرًا.

تخريج 550 إمامًا: خطوة نحو خطاب ديني مستنير

شهد الحفل تخريج 550 إمامًا أكملوا برنامجًا تدريبيًا مكثفًا استمر 24 أسبوعًا، بتنسيق بين وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية. يهدف البرنامج إلى تمكين الأئمة من أداء دورهم في:

    • نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة.

ترسيخ قيم الانتماء الوطني والوسطية.

  • تطوير مهارات التو indeedاصل للتأثير الإيجابي في المجتمع.

ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، يعكس هذا البرنامج التزام الدولة بتطوير المؤسسات الدينية وتعزيز قدرات الأئمة لمواكبة التحديات الفكرية والاجتماعية.

 

الرئيس السيسي يبرز دور العلم والدين بناء المجتمع المصري(1)
الرئيس السيسي يبرز دور العلم والدين بناء المجتمع المصري(1)

مشروع بناء الإنسان المصري

أوضح الرئيس السيسي أن مصر تواصل مسيرتها في مشروع بناء الإنسان المصري، الذي يركز على تحقيق توازن بين العقل والوجدان. يهدف المشروع إلى:

  • تعزيز التعليم والثقافة كأدوات للتقدم.
  • ترسيخ القيم الدينية السمحة لمواجهة التطرف.
  • بناء مجتمع متماسك يعتمد على الوعي والانتماء.

وأشاد الرئيس بدور الأئمة في تعزيز هذه الرؤية من خلال خطاب ديني مستنير يركز على القيم الإيجابية ويحارب الأفكار الهدامة.

لماذا يهم هذا الحدث؟

يأتي تخريج هذه الدفعة في وقت تشهد فيه مصر تحديات فكرية واجتماعية تتطلب خطابًا دينيًا متوازنًا. وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الأوقاف المصرية عام 2024، ساهم تطوير الخطاب الديني في تقليل تأثير الأفكار المتطرفة بنسبة 30% في بعض المناطق الريفية. هذا النجاح يبرز أهمية مثل هذه البرامج التدريبية في بناء مجتمع أكثر استقرارًا.

كما يعكس الحدث التزام مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد، والهدف السادس عشر المتعلق بالسلام والعدالة.

كيف يمكن للأئمة تعزيز دورهم؟

للأئمة دور محوري في توجيه المجتمع، ويمكنهم تعزيز تأثيرهم من خلال:

  • التعليم المستمر: مواكبة التطورات الفكرية والاجتماعية.
  • التواصل الفعال: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي.
  • التعاون المجتمعي: العمل مع المؤسسات التعليمية والثقافية.

مصدر موثوق

لمزيد من المعلومات حول جهود وزارة الأوقاف في تطوير الخطاب الديني، يمكن زيارة الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية.

ختامًا، يعكس هذا الحدث التزام مصر ببناء مجتمع مستنير يجمع بين العلم والدين. ومع استمرار مثل هذه المبادرات، يمكن توقع تقدم ملحوظ في تعزيز الوعي والاستقرار الاجتماعي.