في مشهد دبلوماسي لافت، تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان مرحلة ازدهار غير مسبوقة على المستويين الاقتصادي والسياسي، رغم التوترات المتصاعدة مع الصين والعاصفة التجارية التي تهب على المنطقة. جاء ذلك خلال اللقاء الأخير بين السفير الأمريكي في طوكيو “جورج غلاس” ورئيس الوزراء الياباني “شيجيرو إيشيبا”، والذي وصفه المسؤول الأمريكي بأنه “نقطة تحول في مسيرة التعاون الثنائي”.
تفاصيل اللقاء التاريخي
ركز الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي على محورين رئيسيين:
تسريع المفاوضات حول الرسوم الجمركية المثيرة للجدل
تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين
وأعرب غلاس عن تفاؤله حيال التوصل لاتفاق تجاري شامل قبل نهاية الربع الثاني من العام، مشيرًا إلى أن “الطرفين يسعيان لصيغة توازن بين حماية الصناعات المحلية وفتح الأسواق”.
ماذا عن الحرب التجارية مع الصين؟
في سياق متصل، يرى مراقبون أن التقارب الأمريكي الياباني يأتي كرد فعل طبيعي للتوترات المتصاعدة مع بكين، والتي وصلت إلى ذروتها بفرض رسوم جمركية متبادلة بلغت قيمتها مليارات الدولارات. لكن الخبراء الاقتصاديين يحذرون من أن هذه التحالفات قد تعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية، مع احتمالية ظهور تكتلات اقتصادية جديدة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. العلاقات الأمريكية اليابانية.. عصر ذهبي رغم التحديات الصينية
مكاسب اقتصادية متبادلة
تشير البيانات الأخيرة إلى:
زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 12% خلال العام الماضي
توقيع 15 اتفاقية تعاون تكنولوجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة
خطط لإنشاء صندوق استثماري مشترك بقيمة 5 مليارات دولار
ويؤكد محللون أن هذه الشراكة الاستراتيجية قد تشكل نموذجًا جديدًا للتعاون الاقتصادي في عصر التحديات الجيوسياسية.
مستقبل العلاقات الثنائية
مع استمرار المفاوضات حول الرسوم الجمركية، تبدو الآفاق المستقبلية للعلاقات الأمريكية اليابانية واعدة، خاصة في ظل:
التقارب السياسي بين قيادتي البلدين
المصالح الاقتصادية المتشابكة
التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة
ويبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح هذه الشراكة في تحقيق التوازن المطلوب في منطقة تشهد تحولات جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة؟