بعد أزمة التسمم.. شبح الإغلاق يهدد “بلبن” مجددًا بسبب مخالفات ضريبية مليونية
تتعرض سلسلة متاجر “بلبن” الشهيرة لأزمة جديدة تهدد استمرار عملها في مصر، بعد الكشف عن مخالفات ضريبية كبيرة تصل قيمتها إلى 135 مليون جنيه، وذلك بعد أسابيع فقط من إنهاء أزمة الإغلاق بسبب اشتباه تسمم غذائي.
تفاصيل الأزمة الضريبية لبلبن
كشفت مصادر رسمية بالهيئة العامة للضرائب المصرية عن اكتشاف مخالفات جسيمة في الإقرارات الضريبية المقدمة من سلسلة متاجر “بلبن” المتخصصة في منتجات الحلويات. وأظهرت الفحوصات أن الشركة لم تعلن عن جزء كبير من إيراداتها خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى تراكم مستحقات ضريبية تقدر بـ 135 مليون جنيه. ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن فريق التفتيش الضريبي اكتشف وجود فجوة كبيرة بين حجم المبيعات الفعلية والمعلنة، حيث تبين أن فروع المتجر في مختلف المحافظات حققت إيرادات تفوق بكثير ما تم الإقرار به للجهات الضريبية.تداعيات الأزمة على مستقبل “بلبن” في مصر
تأتي هذه الأزمة في توقيت بالغ الحساسية للعلامة التجارية، التي لم تتعاف بعد من تداعيات أزمة الإغلاق السابقة بسبب اشتباه تسمم غذائي. ويطرح الوضع الحالي عدة تساؤلات حول:-
- إمكانية فرض عقوبات جديدة على السلسلة
-
- مدى تأثير ذلك على ثقة المستهلكين
-
- مستقبل العلامة التجارية في السوق المصري
ردود الفعل الرسمية والشعبية
لم تصدر إدارة “بلبن” أي بيان رسمي حتى الآن بشأن هذه المخالفات، بينما أشار مصدر حكومي رفيع المستوى لوسائل الإعلام أن الجهات المعنية تدرس اتخاذ إجراءات صارمة في حال ثبوت التهرب الضريبي. من ناحية أخرى، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر، حيث عبر الكثيرون عن صدمتهم من التطورات الجديدة، خاصة أن “بلبن” كانت تعتبر من العلامات التجارية الموثوقة في مجال الحلويات منذ عقود.خلفية الأزمة: من التسمم الغذائي إلى التهرب الضريبي
يذكر أن سلسلة متاجر “بلبن” كانت قد تعرضت لأزمة كبيرة نهاية الشهر الماضي، عندما أمرت الحكومة المصرية بإغلاق جميع فروعها مؤقتًا بعد اشتباه تسبب منتجاتها في حالات تسمم غذائي. وقد تم رفع الإغلاق بعد تدخل مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد التأكد من سلامة المنتجات. ويبدو أن الشركة لم تتعلم الدرس جيدًا، حيث تواجه الآن أزمة جديدة قد تكون أكثر خطورة من سابقتها، خاصة في ظل الحملة الشرسة التي تشنها الحكومة المصرية ضد التهرب الضريبي.تأثير الأزمة على قطاع الحلويات في مصر
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن هذه الأزمة قد يكون لها تداعيات سلبية على قطاع الحلويات ككل، حيث أن “بلبن” تعتبر من العلامات الرائدة في هذا المجال. ومن المتوقع أن:-
- تتشدد الجهات الرقابية في فحص السجلات الضريبية للمنافسين
-
- تتراجع ثقة المستهلكين في العلامات التجارية الكبرى
-
- تتأثر العلامة التجارية لـ”بلبن” بشكل كبير في المدى المتوسط
ماذا بعد؟ السيناريوهات المحتملة
حسب مصادر مطلعة، فإن إدارة “بلبن” تعمل حاليًا على حل الأزمة عبر:-
- تشكيل فريق قانوني متخصص للتفاوض مع الضرائب
-
- دراسة تسوية مالية لتجنب العقوبات
-
- إعادة هيكلة الإدارة المالية للشركة
شارك