زيلينسكي: التعاون مع واشنطن أولوية لتحقيق السلام في أوكرانيا

زيلينسكي: التعاون مع واشنطن أولوية لتحقيق السلام في أوكرانيا
زيلينسكي التعاون مع واشنطن أولوية لتحقيق السلام في أوكرانيا-1

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن خطوات جديدة لتعزيز الحوار مع الولايات المتحدة خلال جولة دبلوماسية تشمل السعودية، مؤكدًا أن بلاده تعمل على “إيجاد حلول واقعية” لإنهاء الأزمة التي تشهدها المنطقة منذ فبراير 2022. وجاءت تصريحات زيلينسكي عبر منصة “إكس” قبيل انطلاق مباحثات ثنائية مع مسؤولين أمريكيين في الرياض، بمشاركة دبلوماسيين وعسكريين أوكرانيين رفيعي المستوى.

وأوضح زيلينسكي أن الزيارة تهدف إلى “تنسيق الجهود الدولية” لتحقيق الاستقرار، معربًا عن أمله في أن تؤدي المحادثات إلى “اتفاقات ملموسة” تدعم المسار التفاوضي. وقال: “منذ اليوم الأول للحرب، كرَّسنا كل إمكاناتنا للسلم، ولدينا مقترحات عملية قابلة للتنفيذ، لكن الوقت عامل حاسم”.

`إقرأ ايضاً : ترامب: الديكتاتور زيلينسكي جرّ أمريكا إلى حرب لا يمكن الفوز بها

 

زيلينسكي التعاون واشنطن أولوية لتحقيق السلام في أوكرانيا
زيلينسكي التعاون واشنطن أولوية لتحقيق السلام في أوكرانيا
“نحن نؤمن بالحوار البنَّاء، ونسعى لتحويل الأفكار إلى قرارات تُترجم على الأرض.” — فولوديمير زيلينسكي

تفاصيل الزيارة والمحادثات المرتقبة

تتضمن الجولة زيارةً لزيلينسكي إلى العاصمة السعودية يوم الاثنين، حيث سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث “دور الرياض كجسر اتصال بين الأطراف الدولية”. ومن المقرر أن يغادر الرئيس الأوكراني بعد الاجتماع، تاركًا خلفه وفدًا أوكرانيًّا سينضم إلى محادثات موسَّعة مع نظيره الأمريكي يوم الثلاثاء، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية.

وأشار مراقبون إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي أوكرانيا لتعزيز التحالفات الإقليمية والدولية، خاصةً مع تزايد الحديث عن مبادرات سعودية لوساطةٍ دولية. كما لفتت المصادر إلى أن الاجتماع الأمريكي الأوكراني قد يركز على تعزيز التعاون العسكري وتأمين الدعم السياسي خلال الفترة المقبلة.

خريطة الطريق الأوكرانية: بين الدبلوماسية والواقع

رغم التحديات، أعرب زيلينسكي عن تفاؤله بقدرة الدبلوماسية على إحداث فرق، مشيرًا إلى أن “كل جولة مفاوضات تُقرّبنا من السلام المنشود”. وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد مخرجٍ للأزمة، وسط مخاوف من استمرار التداعيات الاقتصادية والأمنية عالميًّا.

من جهةٍ أخرى، أكدت واشنطن دعمها المتواصل لأوكرانيا، مع تركيزٍ على الحلول السياسية كخيارٍ استراتيجي. ويُتوقع أن تُعلن السعودية عن مبادراتٍ لدعم الحوار خلال الأيام المقبلة، في خطوةٍ قد تُعيد تعريف دورها كوسيطٍ فاعل في الأزمات الدولية.