أمانة التعليم الفني بحزب الجبهة الوطنية تطلق خطة طموحة لتطوير المنظومة التعليمية
في خطوة لافتة نحو إصلاح وتطوير التعليم الفني في مصر، عقدت الأمانة المركزية للتعليم الفني بحزب الجبهة الوطنية أول اجتماع رسمي لها، برئاسة الدكتورة جهاد عامر، وبمشاركة 17 من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في هذا المجال الحيوي. ويعد هذا التشكيل الأول من نوعه داخل الأحزاب السياسية المصرية، ويهدف إلى إعداد خطة متكاملة للنهوض بالتعليم الفني استنادًا إلى الخبرات المحلية والتجارب الدولية الرائدة.
هدف الاجتماع: خطة تطوير مبنية على البحث والتجارب العالمية
ركز الاجتماع على ضرورة إعداد ورقة بحثية شاملة تتناول أبرز التحديات التي تواجه التعليم الفني، مع اقتراح حلول قابلة للتنفيذ مستوحاة من التجارب الناجحة عالميًا. وأكدت الدكتورة جهاد عامر أن الأمانة تسعى إلى تقديم تصور استراتيجي يعالج جذور أزمة التعليم الفني في مصر، ويعيد له مكانته كمسار تعليمي حيوي يدعم التنمية الاقتصادية وسوق العمل.
أبرز المحاور التي ناقشها الاجتماع
- توحيد مظلة التعليم الفني: تم التأكيد على ضرورة إنشاء كيان مؤسسي موحد يشرف على جميع أنماط التعليم الفني، لتفادي التشتت وتحقيق التكامل بين المؤسسات.
- تحديث المناهج والمعلمين: طرح المجتمعون أهمية تطوير المناهج بما يتماشى مع التحول الرقمي واحتياجات السوق، مع العمل على تأهيل المعلمين وتدريبهم باستخدام أساليب تعليم حديثة.
- التعاون الحزبي: دعت الأمانة إلى التنسيق مع الأمانات الأخرى داخل الحزب مثل التعليم، والمشروعات الصغيرة، والإعلام، لتحقيق رؤية تكاملية للتطوير.
مدارس التكنولوجيا التطبيقية كنموذج للنجاح
ناقش الاجتماع تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تشكل شراكة فعالة بين الدولة والقطاع الخاص، معتبرين إياها مثالًا ناجحًا يجب البناء عليه. وأوصى الأعضاء بضرورة تتبع خريجي هذه المدارس وتوفير فرص عمل ملائمة لهم، بما يعزز ثقة المجتمع في التعليم الفني.
الإعلام ودوره في تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني
لم يغفل الاجتماع الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في إعادة تشكيل نظرة المجتمع إلى التعليم الفني. وتم الاتفاق على ضرورة إطلاق حملات إعلامية مدروسة تبرز قصص النجاح في هذا المجال، وتدحض الأفكار النمطية السلبية التي طالما أحاطت به.
أهمية التعليم الفني في دعم الاقتصاد المصري
يتفق خبراء التعليم وسوق العمل على أن التعليم الفني يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر. فبجانب كونه أحد الحلول الفعالة لمشكلة البطالة، فإنه يمد الصناعات المختلفة بكوادر مؤهلة تستطيع دعم التوسع الصناعي والتكنولوجي، وهو ما يؤكد أهمية هذه الخطوة من حزب الجبهة الوطنية في تطوير هذه المنظومة.
خطوة أولى نحو استراتيجية وطنية شاملة
تأتي مبادرة الحزب في توقيت بالغ الأهمية، إذ تشهد الدولة المصرية حراكًا واضحًا في ملف تطوير التعليم بشكل عام. ومن المتوقع أن تسهم هذه الأمانة في صياغة رؤى وتوصيات يمكن البناء عليها لصياغة استراتيجية وطنية شاملة لتطوير التعليم الفني، بما يخدم رؤية مصر 2030 ويحقق أهداف التنمية الشاملة.
يمثل تشكيل أمانة التعليم الفني بحزب الجبهة الوطنية خطوة نوعية تعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا بأهمية هذا النوع من التعليم، ليس فقط في دعم الاقتصاد، بل في تمكين الشباب ورفع كفاءة سوق العمل المصري. ويترقب الجميع نتائج هذه التحركات ومدى قدرتها على إحداث تغيير حقيقي في واقع التعليم الفني.