إدارة ترامب تقطع شريان الحياة عن الملايين .. تعليق تمويل برامج الغذاء الطارئة يهدد 13 دولة بالمجاعة
في قرار صادم يهدد حياة الملايين، أوقفت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تمويل برامج الطوارئ الغذائية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في 13 دولة تعاني من أزمات إنسانية حادة، وفقاً لوثائق حصرية حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس”.
هذا القرار المفاجئ يأتي في وقت تشهد فيه هذه الدول – التي يعاني العديد منها من صراعات مسلحة وأزمات اقتصادية – ارتفاعاً غير مسبوق في معدلات الجوع وسوء التغذية، مما يضع ملايين الأبرياء على حافة الهاوية.
تحذيرات من “حكم بالإعدام” لملايين الجوعى
وصف برنامج الأغذية العالمي، أكبر منظمة إنسانية لمكافحة الجوع عالمياً، القرار بأنه “قد يشكل حكماً بالإعدام لملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد والمجاعة”. وجاء هذا التصريح الصادم في منشور للبرنامج على منصة “إكس” (تويتر سابقاً).
“نحن على اتصال وثيق مع إدارة الرئيس ترامب لحثها على الاستمرار في دعم هذه البرامج المنقذة للحياة”، مضيفاً أن البرنامج “يعرب عن امتنانه للولايات المتحدة وغيرها من المانحين على مساهماتهم السابقة”. برنامج الأغذية العالمي
الدول المتضررة: بؤر الأزمات الإنسانية
رغم عدم الكشف عن أسماء الدول الـ13 المتضررة بشكل رسمي، تشير مصادر مقربة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إلى أنها تشمل بعضاً من أكثر بؤر التوتر خطورة في العالم، حيث يعتمد ملايين الأشخاص على المساعدات الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة.
- دول تعاني من صراعات مسلحة مستعرة
- مناطق تشهد أزمات اقتصادية حادة
- مجتمعات تعاني من آثار تغير المناخ
- مناطق نزوح ولجوء كبيرة
تداعيات القرار: سيناريو الكارثة الإنسانية
يحذر خبراء الإغاثة من أن تعليق التمويل الأمريكي قد يؤدي إلى:
- تفاقم معدلات سوء التغذية بين الأطفال
- ارتفاع حاد في وفيات الأطفال دون الخامسة
- زيادة الهجرات الجماعية بحثاً عن الغذاء
- تفكك النسيج الاجتماعي في المجتمعات المتضررة
- تفاقم عدم الاستقرار الأمني في المناطق الهشة
خلفية القرار: لماذا الآن؟
بحسب مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، يأتي هذا القرار في إطار مراجعة شاملة لسياسة المساعدات الخارجية لإدارة ترامب، التي تفضل – حسب وثائق رسمية – “تحويل الموارد من المساعدات الإنسانية إلى برامج أخرى”.
ويشير محللون إلى أن القرار قد يكون له أبعاد سياسية تتجاوز الاعتبارات المالية، خاصة في ظل التوترات بين الإدارة الأمريكية وبعض المنظمات الدولية.
ردود الفعل الدولية: صدمة واستنكار
أثار القرار الأمريكي موجة من الاستنكار في الأوساط الإنسانية والدولية، حيث وصفه مسؤول أممي رفيع – فضل عدم ذكر اسمه – بأنه “ضربة قاسية لأكثر الفئات ضعفاً في العالم”.
من جهتها، بدأت عدة دول أوروبية ومنظمات إقليمية في التحرك لسد جزء من الفجوة التمويلية، لكن الخبراء يؤكدون أن الجهود الدولية لن تكون كافية لتعويض النقص الحاد الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي.
ماذا بعد؟ السيناريوهات المحتملة
فيما يلي السيناريوهات المحتملة حسب خبراء السياسة والإغاثة:
- ضغوط دولية قد تجبر الإدارة الأمريكية على التراجع الجزئي عن القرار
- تفاقم الأزمات الإنسانية في الدول المتضررة خلال الأشهر القادمة
- زيادة الاعتماد على المانحين غير التقليديين مثل القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية
- تأثيرات طويلة الأمد على سمعة الولايات المتحدة كقائد للجهود الإنسانية العالمية
يبقى السؤال الأكبر: هل ستستمع إدارة ترامب لنداءات الإنقاذ، أم ستستمر في سياستها التي قد تكلف أرواح ملايين الأبرياء؟ الإجابة قد نعرفها قريباً، لكن الوقت ينفذ بالنسبة للذين يواجهون الجوع كل يوم.