إعادة تشغيل مطار حلب الدولي: خطوة نحو تعافي النقل الجوي في سوريا
بعد أشهر من التجهيزات المكثفة، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري رسميًا عن استئناف العمل في مطار حلب الدولي اعتبارًا من يوم الثلاثاء الموافق 18 آذار/مارس الجاري. يأتي هذا القرار بعد استكمال كافة المتطلبات الفنية والإدارية لضمان جاهزية المطار لاستقبال الركاب والرحلات الجوية المحلية والعالمية، وفقًا لما أعلنته الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”.
تفاصيل الإعلان واستعدادات التشغيل
صرحت مصادر رسمية بأن عملية إعادة التأهيل شملت تحديث أنظمة الأمان، وتطوير صالات السفر، وتعزيز البنية التحتية لتلبية المعايير الدولية. كما أكدت الهيئة أن رحلات جوية أولية ستنطلق من المطار نحو وجهات إقليمية ودولية، مع تركيز مرحلي على خطوط الشحن الجوي لدعم التعافي الاقتصادي.
`إقرأ ايضاً : أولى صور مطار الملك سلمان الدولي تبهر العالم.. مشروع ضخم يعيد تعريف النقل الجوي في السعودية
“نرحب بجميع شركات الطيران الراغبة في استئناف عملياتها من وإلى حلب، وسنقدم التسهيلات اللازمة لضمان سلاسة الحركة الجوية.” – الهيئة العامة للطيران المدني السوري
أبرز التطورات المتوقعة
- تشغيل رحلات منتظمة إلى دول الجوار كالأردن ولبنان.
- تعاون مع شركات طيران خاصة لتعزيز السياحة العلاجية والتجارية.
- تركيب أنظمة ملاحة متطورة لتحسين تجربة المسافرين.
انعكاسات اقتصادية واجتماعية
يُعتبر افتتاح المطار علامة فارقة في مسيرة إعادة الإعمار، حيث من المتوقع أن يسهم في:
- تنشيط الحركة التجارية عبر خطوط الشحن الجوي.
- جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
- تسهيل عودة السوريين المغتربين.
من جهة أخرى، أشار خبراء إلى أن استئناف العمل في مطار حلب الدولي سيعزز موقع المدينة كمركز لوجستي رئيسي في شمال سوريا، خاصة مع قربه من المناطق الصناعية.
تحديات مستقبلية وضمانات الاستمرارية
رغم التفاؤل الرسمي، يبقى تحقيق الاستقرار التشغيلي مرتبطًا بتذليل عقبات مثل تأمين الوقود اللازم للطائرات، وتطبيق اتفاقيات أمنية مع دول الجوار. كما تعهدت الهيئة بتوفير تدريبات مستمرة للكوادر الفنية لمواكبة التطورات العالمية في قطاع النقل الجوي.