في تطور مهم يشهد قطاع التكنولوجيا العالمي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية التي كانت مفروضة سابقاً. يأتي هذا القرار في إطار التعديلات الجمركية الأخيرة التي تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المستهلكين وقطاع التكنولوجيا.
تفاصيل القرار الجمركي الأمريكي
كشفت وثائق رسمية صادرة عن دائرة الجمارك الأمريكية أن القرار الجديد يشمل:
إعفاء كامل للهواتف الذكية من الرسوم الجمركية الإضافية
إلغاء الرسوم على الحواسيب المحمولة والمكتبية
تخفيضات على مكونات أشباه الموصلات
تطبيق الإعفاءات على الواردات من الصين بشكل أساسي
خلفية الصراع التجاري بين أمريكا والصين
يأتي هذا القرار بعد أشهر من التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين، حيث كانت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب قد فرضت رسوماً جمركية بنسبة 145% على بعض الواردات الصينية، رداً على ما وصفه بعدم احترام الصين للقواعد التجارية الدولية. وكان ترامب قد أعلن مؤخراً عن تجميد زيادة الرسوم لمدة 90 يوماً، مع الإبقاء على نسبة 125% على بعض السلع الصينية، في خطوة وصفها المراقبون بأنها محاولة لإعطاء فرصة جديدة للمفاوضات.
تأثير القرار على الأسواق والمستهلكين
يتوقع خبراء الاقتصاد والتكنولوجيا أن يؤدي هذا القرار إلى:
انخفاض محتمل في أسعار الأجهزة الإلكترونية بنسبة 5-10%
تحسن في هوامش ربح الشركات المصنعة
زيادة في حجم المبيعات خلال الربع الثاني من 2025
تحفيز الابتكار في قطاع أشباه الموصلات
إعفاء جمركي أمريكي على الهواتف والحواسيب.. تفاصيل القرار وتأثيره على المستهلكين
ردود الفعل الدولية
من جانبها، أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عن تفاؤلها بإمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين، بينما هددت بكين بفرض رسوم مماثلة على المنتجات الأمريكية إذا لم يتم سحب القرارات الجمركية بالكامل.
ماذا يعني هذا للمستهلك العربي؟
رغم أن القرار الأمريكي يستهدف السوق المحلي بشكل أساسي، إلا أن خبراء يتوقعون أن يكون له تأثير غير مباشر على الأسواق العربية من خلال:
انخفاض أسعار الأجهزة المستوردة من أمريكا
زيادة المنافسة بين الموردين
ظهور عروض ترويجية جديدة من الشركات المصنعة
تحسن في توافر بعض موديلات الهواتف النادرة
السياق الأوسع للسياسة التجارية الأمريكية
يشكل هذا القرار جزءاً من استراتيجية أوسع لإدارة الرئيس ترامب التي تسعى لإعادة التوازن إلى الميزان التجاري الأمريكي، مع الحفاظ على مصالح الشركات التكنولوجية المحلية التي تعتمد بشكل كبير على المكونات الصينية. ويبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه الخطوة كافية لتهدئة الحرب التجارية المستعرة بين أكبر اقتصادين في العالم؟ أم أنها مجرد هدنة مؤقتة قبل جولة جديدة من التصعيد؟
نصائح للمستهلكين
ينصح الخبراء المستهلكين الذين يخططون لشراء أجهزة إلكترونية جديدة بما يلي:
