ارتفاع جنوني للدولار في مصر.. أسعار صادمة في البنوك والسوق السوداء
شهدت تعاملات اليوم ارتفاعًا غير مسبوق في سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، حيث اخترق حاجزًا جديدًا في البنوك المحلية والسوق الموازية، مما أثار موجة قلق بين المستثمرين والمواطنين على حد سواء.
أسعار صادمة في البنوك الكبرى
وفقًا لأحدث البيانات، سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في التاريخ داخل البنوك المصرية، حيث وصل سعر الشراء في البنك الأهلي الكويتي ومصرف أبوظبي الإسلامي إلى 48.58 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيع 48.68 جنيهًا. وفي البنك المركزي المصري، استقر السعر عند 48.55 جنيهًا للشراء و48.68 جنيهًا للبيع.
ماذا عن السوق السوداء؟
رغم محاولات الحكومة للسيطرة على سوق الصرف، تشير تقارير غير رسمية إلى أن سعر الدولار في السوق السوداء تجاوز 50 جنيهًا، مما يعكس فجوة كبيرة بين القنوات الرسمية وغير الرسمية للعملة الصعبة.
لماذا يرتفع الدولار بهذا الجنون؟
يرجع المحللون هذا الارتفاع القياسي إلى عدة عوامل، أبرزها:
- ندرة العرض: تراجع التحويلات الخارجية والعائدات السياحية.
- زيادة الطلب: بسبب احتياجات الاستيراد وسداد الديون الخارجية.
- تأثير التضخم: ارتفاع الأسعار عالميًا يزيد الضغط على العملة المحلية.
- مخاوف المستثمرين: من تباطؤ الإصلاحات الاقتصادية.
تداعيات الارتفاع على المواطن والاقتصاد
يؤدي ارتفاع الدولار إلى:
- ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما يزيد معاناة المواطنين.
- زيادة تكلفة خدمة الديون الخارجية لمصر.
- ضغط على الاحتياطي النقدي الأجنبي.
هل هناك حلول في الأفق؟
تتجه الحكومة المصرية إلى:
- تعزيز اتفاقيات التبادل التجاري بالعملات المحلية.
- جذب استثمارات أجنبية جديدة عبر خصخصة بعض الأصول.
- تشجيع التحويلات المالية للمصريين بالخارج.
كيف تحمي أموالك في هذه الأزمة؟
ينصح الخبراء بـ:
- تنويع الاستثمارات بين العملات والأصول.
- الاعتماد على أدوات استثمارية مقومة بالدولار.
- تجنب المضاربة في السوق السوداء لما فيها من مخاطر.
يُذكر أن البنك المركزي المصري أكد التزامه بسياسة مرنة لسعر الصرف، لكن الأسواق تترقب إجراءات أكثر فاعلية لاحتواء الأزمة.