الأردن يقود جهود الجامعة العربية لوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام

ترأس الأردن، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، الدورة العادية الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، معلنًا التزامه بتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية. وفي كلمته، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي على أولوية وقف الحرب في قطاع غزة، مشددًا على أن السلام الدائم يتطلب تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.

الأردن ودوره في تعزيز السلام

أوضح الصفدي أن الأردن سيعمل مع الدول العربية لتفعيل آليات العمل الجماعي، بهدف التصدي للتحديات السياسية والإنسانية التي تهدد استقرار المنطقة. وأشار إلى أن تحقيق السلام يعتمد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا للمبادرة العربية للسلام التي أطلقت عام 2002.

  • المبادرة العربية: تقترح إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
  • الهدف الأردني: تعزيز التعاون العربي لدعم القضية الفلسطينية.

وقف الحرب في غزة: أولوية عاجلة

أكد الصفدي أن لا أولوية تتقدم على إنهاء الحرب في قطاع غزة، التي تسببت في معاناة إنسانية هائلة. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فقد أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص في غزة حتى أبريل 2025، مع نقص حاد في الغذاء والدواء. شدد الوزير على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

 

الأردن يقود . جهود الجامعة العربية لوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام
الأردن يقود . جهود الجامعة العربية لوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام

 

وأضاف: “الأردن سيواصل العمل مع الأشقاء العرب لضمان تدفق المساعدات إلى غزة ووقف الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”

جهود الأردن الإنسانية والسياسية

يلعب الأردن دورًا محوريًا في دعم الفلسطينيين من خلال:

  • إيصال المساعدات: تنسيق إرسال قوافل إغاثة عبر جسر جوي إلى غزة.
  • الدبلوماسية: حشد الدعم الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.
  • حماية المقدسات: الدفاع عن الوضع التاريخي للمسجد الأقصى بصفته الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأشار الصفدي إلى أن الأردن يدعم جهود الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، التي تقدم خدمات حيوية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، وفقًا لإحصائيات الأونروا لعام 2025.

تحديات المنطقة ودور الجامعة العربية

تطرق الصفدي إلى التحديات الأخرى التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الأزمات في سوريا ولبنان. وأكد أن الجامعة العربية يجب أن تكون منصة للحلول الجماعية التي تعزز الاستقرار والتنمية. ودعا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية لمواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن الصراعات.

يؤكد ترؤس الأردن للدورة الـ163 للجامعة العربية التزامه بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز السلام في المنطقة. من خلال الدبلوماسية النشطة والجهود الإنسانية، يسعى الأردن لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق حل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين. مع استمرار التحديات، يبقى العمل العربي المشترك مفتاحًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي.