في إجراء وقائي غير مسبوق، أعلنت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية تحويل نظام الدراسة ليوم الثلاثاء 17 شوال 1446هـ إلى التعليم عن بُعد عبر منصة “مدرستي”، وذلك استجابة للإنذار الأحمر الصادر من المركز الوطني للأرصاد.
تفاصيل القرار الاستثنائي
جاء هذا القرار الحاسم بعد تقارير الأرصاد التي حذرت من استمرار موجة الغبار الكثيف والعواصف الترابية التي تضرب المنطقة، مع توقعات بانعدام الرؤية الأفقية في معظم المحافظات. ويهدف القرار أولاً وأخيراً لحماية أكثر من مليون طالب وطالبة وعشرات الآلاف من الكوادر التعليمية من المخاطر الصحية الناجمة عن هذه الظروف الجوية الاستثنائية.
نطاق التطبيق والإجراءات المتبعة
يشمل القرار جميع المدارس الحكومية والأهلية والدولية
يتضمن تعليق العمل في مكاتب التعليم بالمنطقة
يتم تنفيذ الحصص الدراسية عبر منصة “مدرستي”
تطبيق كافة الإجراءات التعليمية عن بُعد المعتمدة
توجيهات هامة لأولياء الأمور
وجهت إدارة التعليم عدة نصائح لأولياء الأمور لضمان استمرارية العملية التعليمية:
توفير بيئة مناسبة للتعلم المنزلي
متابعة جدول الحصص اليومي عبر المنصة
التواصل مع المعلمين في حالة وجود أي صعوبات
التأكد من جاهزية الأجهزة الذكية واتصال الإنترنت
الإنذار الأحمر يدفع التعليم في المنطقة الشرقية للتحول الكامل للدراسة عن بُعد
استجابة سريعة لحماية الصحة العامة
يأتي هذا الإجراء ضمن سياسة وزارة التعليم السعودية في تقديم سلامة الطلاب والمعلمين على كل اعتبار، خاصة في الظروف الجوية الصعبة التي قد تشكل خطراً على الصحة العامة. وقد أشاد عدد من الخبراء التربويين بسرعة الاستجابة ووجود خطط بديلة جاهزة للتطبيق.
نصائح للتعامل مع موجة الغبار
بالتزامن مع قرار التعليم، قدمت الجهات الصحية عدة توصيات:
تجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى
استخدام الكمامات الواقية عند الاضطرار للخروج
إغلاق النوافذ بإحكام لمنع تسرب الأتربة
شرب كميات كافية من الماء
مراجعة الطوارئ في حالة وجود مشاكل تنفسية
جاهزية البنية التحتية للتعليم عن بُعد
أكدت مصادر تعليمية أن منصة “مدرستي” مجهزة بالكامل لاستيعاب هذه الزيادة المفاجئة في عدد المستخدمين، مع وجود فرق دعم فني على مدار الساعة لحل أي مشكلات تقنية قد تطرأ. كما تم تذكير جميع المعلمين بآليات التواصل البديلة مع الطلاب في حالة وجود أي أعطال تقنية.
مستقبل التعليم الرقمي في السعودية
يشكل هذا القرار نموذجاً عملياً لتكامل المنظومة التعليمية الرقمية في المملكة، حيث تثبت التجربة السعودية في التعليم عن بُعد قدرتها على مواجهة التحديات الطارئة بكل كفاءة. يأتي هذا في إطار رؤية 2030 التي تهدف لتحويل التعليم إلى نظام أكثر مرونة وقدرة على مواكبة المتغيرات. يذكر أن المنطقة الشرقية تشهد هذه الأيام تغيرات جوية مفاجئة، مع توقعات باستمرار موجة الغبار لعدة أيام، مما قد يؤدي إلى تمديد إجراءات التعليم عن بُعد إذا استدعت الضرورة ذلك.