البلح المنقوع في رمضان .. كنز صحي يغفل عنه الكثيرون
في ظل البحث الدائم عن عناصر الإفطار المثالية في رمضان، يبرز البلح المنقوع كخيار صحي متكامل يحمل فوائد تفوق التوقعات. الدكتور أحمد الشرقاوي، استشاري التغذية العلاجية، يكشف لنا عن التأثيرات المدهشة لهذه العادة البسيطة على صحة القلب، مستوى الكوليسترول، ووظائف الجسم الحيوية.
لماذا يعتبر البلح المنقوع الاختيار الأمثل للإفطار؟
يؤكد الدكتور الشرقاوي أن نقع البلح في الماء قبل تناوله يحول هذه الفاكهة المجففة إلى “مشروب طاقة” طبيعي. خلال ساعات الصيام الطويلة، يستنفذ الجسم مخازن الجليكوجين، وهنا يأتي دور البلح المنقوع كمصدر سريع للطاقة بفضل تركيبته الفريدة من السكريات الطبيعية سهلة الامتصاص.
تأثير مذهل على صحة القلب والشرايين
يكشف الخبير عن ثلاث فوائد رئيسية للبلح المنقوع لصحة القلب:
- خفض الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تصل إلى 15% عند الانتظام في تناوله
- تعزيز صحة الشرايين بفضل محتواه العالي من البوتاسيوم
- تقليل خطر الإصابة بالجلطات بسبب خصائصه المضادة للأكسدة
معادلة السكر في الدم: مفاجأة سارة لمرضى السكري
على عكس الاعتقاد الشائع، يوضح الدكتور أن البلح المنقوع يساعد في تنظيم مستويات السكر بالدم عند تناوله بكميات معتدلة. الألياف القابلة للذوبان في البلح تبطئ عملية امتصاص السكر، مما يجعله خياراً آمناً لمرضى السكري عند الإفطار.
وصفة البلح المنقوع المثالية
ينصح الخبير بنقع 3-7 حبات من البلح في كوب ماء فاتر طوال فترة الصيام، مع إضافة قليل من ماء الورد أو القرفة لتعزيز الفوائد. يتم تناول الماء أولاً ثم التمر، مما يحقق أقصى استفادة من العناصر الغذائية الذائبة.
فوائد غير متوقعة للجهاز الهضمي والبشرة
يختتم الدكتور الشرقاوي بالإشارة إلى أن البلح المنقوع يعمل كـ”منظف داخلي” للأمعاء، ويحسن من نضارة البشرة بفضل مزيج الفيتامينات والمعادن الذي يقدمه، مما يجعله إضافة لا غنى عنها على مائدة الإفطار الرمضانية.