مع اقتراب تطبيق التوقيت الصيفي في مصر يوم 25 أبريل 2025، يبحث الكثيرون عن طرق فعّالة لحماية صحتهم النفسية والجسدية من تأثير هذا التغيير السنوي. في هذا التقرير الشامل، نستعرض مع الخبير النفسي الدكتور هشام رامي آليات التكيف المثلى.
ماذا يحدث لجسمك عند تغيير التوقيت؟
كشف الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن التوقيت الصيفي يتسبب في خلل مؤقت بـالساعة البيولوجية الداخلية التي تنظم:
دورات النوم والاستيقاظ
إفراز الهرمونات
درجة حرارة الجسم
وظائف الجهاز الهضمي
“هذا الاضطراب قد يستمر من 3 إلى 7 أيام لدى معظم الأشخاص، لكنه قد يصل إلى أسبوعين عند البعض”، كما أوضح رامي. التوقيت الصيفي والساعة البيولوجية .. دليل علمي للتكيف بدون معاناة(1)
الآثار النفسية غير المتوقعة
أبرز الدكتور رامي أن تغيير التوقيت قد يؤدي إلى:
زيادة معدلات القلق بنسبة 11%
نوبات اكتئاب قصيرة المدى
انخفاض التركيز والإنتاجية
اضطرابات في الشهية
خريطة التكيف في 7 خطوات
التدرج في التغيير: ابدأ بتعديل مواعيد نومك 15 دقيقة يوميًا قبل أسبوع من التغيير
الضوء العلاجي: تعرض لضوء الشمس الصباحي مباشرة عند الاستيقاظ
حماية المساء: تجنب الأضواء الزرقاء (الشاشات) قبل النوم بساعتين
الترطيب الذكي: اشرب كوب ماء كل ساعتين أثناء النهار
الحركة الذكية: 30 دقيقة مشي يوميًا في الضوء الطبيعي
التوقيت الدوائي: اضبط مواعيد الأدوية بالتشاور مع طبيبك
النوم القبلي: أضف 20 دقيقة نوم ليلي خلال الأسبوع الأول
نصائح خاصة لفئات معينة
للأطفال:
استخدم ستائر معتمة للحفاظ على ظلمة الغرفة
حافظ على روتين ما قبل النوم (قصة – أغنية)
قدّم وجبات الطعام تدريجيًا وفق التوقيت الجديد
لكبار السن:
تجنب القيلولة الطويلة نهارًا
استشر الطبيب حول تعديل جرعات الأدوية
مارس تمارين التنفس قبل النوم
متى يجب استشارة الطبيب؟
نصح الدكتور رامي باللجوء للمختص إذا ظهرت:
أرق مستمر لأكثر من أسبوعين
نوبات هلع أو قلق شديد
اضطرابات شهية متواصلة
تقلبات مزاجية حادة
يذكر أن مصر تطبق التوقيت الصيفي منذ عام 2015 بهدف ترشيد استهلاك الطاقة، حيث تشير الدراسات إلى توفير يصل إلى 7% من الاستهلاك الكهربائي خلال هذه الفترة.
