الذكاء الاصطناعي .. دفعة اقتصادية بـ 400 مليار جنيه لبريطانيا

يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة ثورية لتعزيز الإنتاجية ودفع النمو الاقتصادي. تشير دراسات حديثة إلى أن تبني هذه التقنية في بريطانيا قد يضيف 400 مليار جنيه إسترليني إلى الاقتصاد، مع توفير ساعات عمل كبيرة للموظفين. في هذا المقال، نستعرض كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين سوق العمل وتقليل فجوة المهارات.

توفير الوقت وتعزيز الكفاءة

أظهرت تجربة أجرتها إحدى الشركات التقنية الرائدة أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل روبوتات المحادثة، يمكن أن توفر حوالي 122 ساعة عمل سنويًا لكل موظف. هذا التوفير يعادل ثلاثة أسابيع عمل، مما يتيح للعاملين التركيز على المهام الإبداعية والاستراتيجية. المهام الإدارية الروتينية، مثل كتابة التقارير وجدولة الاجتماعات، هي الأكثر استفادة من هذه التقنيات.

  • تقليل الوقت المستغرق في المهام المتكررة.
  • تحسين جودة العمل من خلال أتمتة العمليات.
  • تمكين الموظفين من تطوير مهارات جديدة.

تدريب بسيط لنتائج كبيرة

كشفت التجربة أن تدريبًا قصيرًا مدته بضع ساعات يمكن أن يغير طريقة تفاعل العمال مع الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، ارتفعت نسبة استخدام النساء فوق 55 عامًا للذكاء الاصطناعي من 17% أسبوعيًا إلى 56% بعد ثلاثة أشهر من التدريب. هذا التحول يعكس أهمية التعليم في بناء الثقة باستخدام التكنولوجيا.

 

الذكاء الاصطناعي دفعة اقتصادية بـ 400 مليار جنيه لبريطانيا(1)
الذكاء الاصطناعي دفعة اقتصادية بـ 400 مليار جنيه لبريطانيا(1)

تحديات التبني الواسع

على الرغم من الفوائد، تواجه بريطانيا تحديات في نشر الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع. العوائق الاجتماعية، مثل انخفاض الثقة في التكنولوجيا بين الفئات الأقل حظًا اقتصاديًا، تشكل عقبة رئيسية. كما أن بعض العمال يشعرون بالحاجة إلى “إذن” لاستخدام هذه الأدوات، مما يحد من انتشارها.

لحل هذه المشكلة، يُوصى بما يلي:

  • تقديم برامج تدريبية مخصصة للفئات المهمشة.
  • تشجيع ثقافة العمل على تبني التكنولوجيا.
  • توفير أدوات ذكاء اصطناعي سهلة الاستخدام.

فرصة لسد فجوة المهارات

يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي غالبًا كتهديد للوظائف، لكنه في الواقع يوفر فرصة لتحسين المهارات. من خلال تحرير الوقت من المهام الروتينية، يمكن للعمال استثمار الوقت في التعليم واكتساب كفاءات جديدة. هذا التحول يساعد في سد الفجوة بين الفئات المختلفة، مثل الشباب وكبار السن أو الأشخاص من خلفيات اقتصادية متنوعة.

النظرة المستقبلية

مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، تظل بريطانيا في موقف قوي للاستفادة من هذه التقنية. تحقيق العائد الاقتصادي المتوقع بـ 400 مليار جنيه يتطلب استثمارًا في التدريب والبنية التحتية التقنية. كما أن تعزيز الثقة في هذه الأدوات بين جميع فئات المجتمع سيضمن تبنيًا أوسع ونتائج أكثر استدامة.