الرئيس السيسي يقود احتفالات عيد العمال 2025 .. دعم متواصل للطبقة العاملة المصرية
شهدت مصر صباح اليوم السبت 3 مايو 2025 فعاليات الاحتفال الرسمي بعيد العمال، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار قيادات الدولة وممثلي النقابات العمالية، في تأكيد جديد على مكانة العمال ودورهم المحوري في دعم الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة.
رسائل مباشرة من الرئيس: تقدير للعمال وتعهد بتحسين بيئة العمل
خلال كلمته الرسمية، وجّه الرئيس السيسي التحية إلى جميع عمال مصر، مشيدًا بدورهم المتواصل في بناء الدولة ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وأكد الرئيس أن الدولة تضع ملف العمل والعمال على رأس أولوياتها، من خلال تطوير القوانين المنظمة لسوق العمل، ودعم منظومة التدريب المهني، وتحفيز برامج التمكين الاقتصادي للفئات العمالية.
تكريم رموز العمل الوطني
تخلل الاحتفال تكريم عدد من النماذج العمالية المتميزة في مختلف القطاعات، ممن ساهموا بجهود استثنائية في رفع كفاءة الأداء داخل المؤسسات العامة والخاصة. وشمل التكريم عمالاً من مجالات الصناعة، والنقل، والبناء، والرعاية الصحية، في خطوة تهدف إلى تحفيز باقي العاملين على مواصلة العطاء والتميز.
تأجيل الاحتفال بسبب الطقس السيئ
كان من المقرر أن يُقام الاحتفال الرسمي يوم الأربعاء 30 أبريل، إلا أن الأحوال الجوية السيئة التي ضربت مصر نهاية الأسبوع الماضي، وما صاحبها من عاصفة ترابية، دفعت الجهات المنظمة إلى تأجيل الحدث حرصًا على سلامة المشاركين وتوفير مناخ آمن للاحتفال.
عيد العمال في مصر: تقليد راسخ منذ 1964
يُعد الأول من مايو يومًا وطنيًا للاحتفال بعيد العمال في مصر منذ عام 1964، حين أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارًا رسميًا باعتباره عطلة مدفوعة الأجر للعاملين في الدولة. ويجسد هذا اليوم التقدير الرسمي للدور الحيوي الذي تلعبه الطبقة العاملة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
اهتمام حكومي مستمر بتطوير السياسات العمالية
تعكس كلمات الرئيس السيسي خلال الاحتفال رؤية الحكومة المصرية في تعزيز بيئة العمل وتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات. وقد أعلنت وزارة القوى العاملة في وقت سابق هذا العام عن خطط لإطلاق منصة رقمية شاملة لتيسير فرص العمل وتحسين خدمات التأمينات الاجتماعية، في إطار السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة.
رسالة للمستقبل: العامل في قلب الجمهورية الجديدة
يأتي الاحتفال بعيد العمال في هذا التوقيت ليرسّخ مفهوم “العامل شريك في التنمية”، ويعكس رؤية الدولة المصرية في بناء “الجمهورية الجديدة” القائمة على الكفاءة والعدالة الاجتماعية. ويعزز الاحتفال هذا العام الثقة في قدرة القوى العاملة على قيادة مرحلة البناء والنهضة، بدعم مستمر من القيادة السياسية.
للمزيد من المعلومات حول جهود الدولة في دعم العمال وتحسين التشريعات العمالية، يمكن زيارة الموقع الرسمي لوزارة القوى العاملة عبر هذا الرابط.
عيد العمال في مصر ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة لتجديد العهد مع العمال وتقدير عطائهم. ويؤكد الحضور الرئاسي لهذا الحدث على أن مستقبل التنمية في مصر يبدأ من تمكين الإنسان العامل، وتحفيز الطاقات الوطنية للنهوض بالاقتصاد والمجتمع.