الرابطة التونسية تفاجئ الجميع وتُعدل توقيت دربي العاصمة قبل ساعات من انطلاقه
في قرار مفاجئ أثار الكثير من التساؤلات، أعلنت الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة في تونس عن تغيير توقيت مباراة دربي العاصمة بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي، ضمن منافسات الجولة 27 من الدوري التونسي الممتاز. التعديل جاء قبل أقل من 72 ساعة من انطلاق المباراة، ما أحدث حالة من الارتباك بين المشجعين والجهات التنظيمية.
ما هو التوقيت الجديد لمباراة دربي العاصمة؟
وفقًا للبيان الصادر عن الرابطة يوم الخميس 17 أبريل 2025، فإن المباراة التي كان من المقرر انطلاقها في تمام الساعة 14:30 بتوقيت تونس، تم تأجيلها لتقام الساعة 16:00 عصرًا من نفس اليوم، الأحد 20 أبريل.
التغيير في التوقيت جاء في ظل تقييمات داخلية متعلقة بالإعداد الأمني ومتطلبات البث التلفزيوني، رغم أن البيان الرسمي لم يوضح التفاصيل الكاملة لذلك.
لماذا تم تغيير التوقيت؟
- الاعتبارات الأمنية: مباريات الدربي في تونس تُصنف على أنها عالية الحساسية، وغالبًا ما تتطلب ترتيبات أمنية مشددة.
- البث التلفزيوني: توقيت الرابعة عصرًا يُعتبر ذروة المشاهدة في عطلة نهاية الأسبوع، ما يزيد من نسب المشاهدة والإعلانات.
- درجات الحرارة: تقام المباراة في شهر أبريل، ما يجعل توقيت ما بعد الظهر أنسب من حيث الطقس وأداء اللاعبين.
بحسب تصريحات لمصادر إعلامية مقربة من الرابطة، فإن القرار اتُخذ بالتشاور مع الجهات الأمنية وشركات البث لضمان سلاسة التنظيم.
أهمية اللقاء وتأثيره على ترتيب الدوري
تُعد مواجهة النادي الإفريقي والترجي الرياضي من أبرز المواجهات في الموسم الرياضي التونسي. اللقاء لا يقتصر على الجوانب التنافسية فحسب، بل يحمل أبعادًا جماهيرية وتاريخية كبيرة. وفي ظل تقارب النقاط بين الفرق في المراكز الأولى، فإن نتيجة المباراة قد تكون حاسمة في تحديد مصير البطولة.
تشير إحصائيات سابقة من اتحاد الكرة التونسي إلى أن مباريات الدربي تشهد أكبر نسبة حضور جماهيري ومتابعة تلفزيونية، مما يعزز أهمية اختيار توقيت مناسب.
هل التوقيت الجديد في مصلحة الجماهير والفرق؟
للجماهير: الموعد الجديد يعتبر أكثر ملاءمة للعديد من المشجعين، خصوصًا العاملين والطلبة، حيث يتيح لهم حضور المباراة أو متابعتها بعد الانتهاء من التزاماتهم اليومية.
للفريقين: قد يمنح التأجيل وقتًا إضافيًا للراحة والتحضير، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وقت الظهيرة. إلا أن التعديل المفاجئ يمكن أن يؤثر على الجوانب اللوجستية والتكتيكية التي بُنيت على التوقيت الأصلي.
ردود فعل واسعة بين المتابعين
تنوعت ردود الأفعال بين مؤيد للتعديل نظرًا للفوائد التنظيمية، وبين معارض اعتبر أن القرار جاء متأخرًا وكان من الأفضل الإعلان عنه مبكرًا. وانتشرت تعليقات جماهيرية على مواقع التواصل تطالب الرابطة بتوضيحات وتقديم آلية لتعويض من تأثرت ترتيباته بسبب التغيير المفاجئ.
في هذا السياق، دعا محللون رياضيون إلى اعتماد سياسة شفافة بشأن التعديلات المستقبلية، والتنسيق المسبق مع الأندية والجماهير لتفادي أي ارتباك تنظيمي.
هل يتكرر السيناريو في مباريات أخرى؟
أثارت هذه الحادثة الجدل حول قدرة الرابطة على التخطيط المسبق لمواعيد المباريات الكبرى. وقد دعا بعض المحللين إلى إنشاء نظام برمجة مرن لكن شفاف، يراعي المعايير الأمنية والبث والجمهور، دون التضحية بجودة التنظيم أو مصلحة الأندية.
رابط رسمي لمزيد من التفاصيل
يمكن متابعة المستجدات الرسمية حول المباراة عبر موقع الاتحاد التونسي لكرة القدم.