الرياض تشهد تحولًا مروريًا تاريخيًا.. مشروع ضخم بالشراكة مع “بارسونز” الأمريكية لإنهاء زحمة طريق الملك فهد والعليا

في خطوة نوعية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق رؤية السعودية 2030، أعلنت المملكة عن مشروع ضخم بالشراكة مع شركة “بارسونز” الأمريكية المتخصصة في الهندسة والبنية التحتية، والذي يعد حلًا جذريًا لأزمة الازدحام المروري المزمنة في طريق الملك فهد وطريق العليا بقلب العاصمة الرياض.

تفاصيل المشروع الطموح: 500 كيلومتر من الطرق الذكية

يشمل المشروع الذي تبلغ قيمته 53 مليون دولار تطوير وتحديث أكثر من 500 كيلومتر من الطرق الرئيسية والدائرية في الرياض، مع التركيز على:
  • إعادة تصميم تقاطعات طريق الملك فهد لزيادة سعتها المرورية
  • تحسين بنية طريق العليا لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة
  • تطبيق أنظمة النقل الذكية (ITS) لإدارة حركة المرور
  • إنشاء مسارات مخصصة للنقل العام
  • تحسين الربط بين الطرق الرئيسية والدائرية

لماذا هذا المشروع الآن؟ استعدادًا للفعاليات العالمية الكبرى

يأتي توقيت المشروع بالغ الأهمية مع استعدادات الرياض لاستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، حيث من المتوقع أن تستقبل المدينة ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم. وتؤكد الدراسات أن شبكة الطرق الحالية لن تكون قادرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة دون تطوير جذري.
الرياض تشهد تحولًا مروريًا تاريخيًا.. مشروع ضخم بالشراكة مع بارسونز الأمريكية لإنهاء زحمة طريق الملك فهد والعليا
الرياض تشهد تحولًا مروريًا تاريخيًا.. مشروع ضخم بالشراكة مع بارسونز الأمريكية لإنهاء زحمة طريق الملك فهد والعليا

بارسونز: شريك استراتيجي بخبرة عالمية

تم اختيار شركة بارسونز الأمريكية لهذا المشروع نظرًا لسجلها الحافل في تنفيذ مشاريع النقل الكبرى حول العالم، حيث ستقوم الشركة بما يلي:
  • إجراء دراسات شاملة لحركة المرور الحالية والمستقبلية
  • تصميم حلول مرورية مبتكرة باستخدام أحدث التقنيات
  • إدارة تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة
  • ضمان التوافق مع معايير الاستدامة البيئية

تأثير المشروع على الحياة اليومية لسكان الرياض

يتوقع خبراء النقل أن يحقق المشروع الفوائد التالية للسكان:
  • تقليل وقت التنقل بين أحياء الرياض بنسبة تصل إلى 40%
  • خفض معدلات التلوث البيئي الناتج عن الاختناقات المرورية
  • تحسين تجربة مستخدمي النقل العام
  • زيادة السلامة المرورية على الطرق الرئيسية
  • تعزيز جاذبية الرياض كمدينة عالمية

الجدول الزمني المتوقع للمشروع

المرحلة المدة الإنجاز المتوقع
الدراسات والتصاميم 12 شهرًا إعداد الخطط التفصيلية
التنفيذ الأولي 18 شهرًا تحسينات أولية على التقاطعات
التنفيذ الشامل 36 شهرًا إنجاز 80% من المشروع
التشغيل الكامل 48 شهرًا انتهاء كامل المشروع

كيف سيغير المشروع وجه الرياض؟

لا يقتصر تأثير هذا المشروع على الجانب المروري فحسب، بل يمتد ليشمل جوانب اقتصادية واجتماعية متعددة:
  • تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تسهيل حركة البضائع والأفراد
  • تحسين جودة الحياة بتقليل الضغط النفسي الناتج عن الزحام
  • زيادة القيمة العقارية للمناطق المحيطة بالطرق المحسنة
  • تعزيز مكانة الرياض كوجهة استثمارية عالمية
  • دعم التحول نحو النقل المستدام

آراء الخبراء: لماذا يعتبر هذا المشروع نقطة تحول؟

صرح د. خالد السليم، أستاذ هندسة النقل بجامعة الملك سعود: “يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في التعامل مع التحديات المرورية بالرياض، حيث يعتمد على دراسات علمية دقيقة وحلول تقنية متقدمة، بدلاً من الحلول التقليدية المؤقتة.” من جانبه، أكد المهندس مايكل جونسون، مدير مشاريع الشرق الأوسط في بارسونز: “سنطبق في الرياض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال إدارة النقل الحضري، مستفيدين من تجاربنا الناجحة في مدن عالمية مماثلة.”

ماذا يعني المشروع لزوار الرياض مستقبلاً؟

مع اقتراب موعد إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، سيضمن هذا المشروع:
  • تنقلًا سلسًا بين مواقع الفعاليات والفنادق
  • تقليل وقت الانتقال من المطار إلى وسط المدينة
  • تسهيل حركة الحافلات السياحية
  • تحسين تجربة الزوار بشكل عام

الاستثمار في المستقبل: كيف يدعم المشروع رؤية 2030؟

يتكامل هذا المشروع مع أهداف رؤية السعودية 2030 في:
  • تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين
  • تعزيز كفاءة النقل الحضري
  • دعم التحول نحو المدن الذكية
  • جذب الاستثمارات العالمية
  • تعزيز مكانة الرياض كمدينة عالمية
بينما تبدأ أعمال المشروع في الأشهر القادمة، يتطلع سكان الرياض وزوارها إلى رؤية أولى ثمار هذا الجهد الكبير الذي سيعيد تشكيل تجربة التنقل في العاصمة للأفضل.