السعودية تُدين إغلاق إسرائيل لمدارس الأونروا في القدس وتصفها بـ”الاستهداف الممنهج”
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة لقرار السلطات الإسرائيلية بإغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية، معتبرةً هذا الإجراء جزءاً من “الاستهداف الممنهج” للعمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تفاصيل القرار الإسرائيلي المثير للجدل
جاءت أوامر الإغلاق الصادرة عن السلطات الإسرائيلية في وقت تشهد فيه القدس الشرقية تصاعداً في التوترات، حيث تخدم هذه المدارس أكثر من 3,000 طالب فلسطيني. وتعتبر الأونروا أن هذا القرار يمثل “ضربة قاسية” للحق الأساسي في التعليم للأطفال الفلسطينيين.
رد فعل السعودية الرسمي
في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، أكدت وزارة الخارجية السعودية أن “هذه الخطوة تمثل استمراراً للتعنت الإسرائيلي وانتهاكاته المتكررة للقانون الدولي”، معربةً عن استغرابها من “صمت المجتمع الدولي” تجاه هذه الإجراءات.
“تعرب المملكة عن رفضها القاطع لاستهداف الأونروا التي تمثل شريان حياة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين.” وزارة الخارجية السعودية
تداعيات القرار على العملية التعليمية
يأتي إغلاق المدارس الست في وقت حرج مع بداية العام الدراسي الجديد، مما يهدد بخلق أزمة تعليمية حادة في القدس الشرقية. وتشير تقارير الأونروا إلى أن هذه المدارس كانت توفر التعليم الأساسي لأطفال العائلات الأكثر فقراً وضعفاً في المدينة.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
طالبت السعودية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لـ:
- الضغط على إسرائيل لتراجع عن قرار الإغلاق
- حماية الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني
- دعم عمل الأونروا في المناطق الفلسطينية
- تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية
وحذر البيان السعودي من أن “الصمت الدولي يشجع إسرائيل على المضي قدماً في سياساتها التي تقوض فرص السلام وتزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين”.
السياق التاريخي للتوترات حول الأونروا
تعمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1949، وتواجه منذ سنوات حملة منظمة من قبل إسرائيل تهدف إلى تقويض عملها. وقد شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في الاستهداف الإسرائيلي للمنشآت التابعة للوكالة الأممية.
ردود الفعل الدولية المتوقعة
يتوقع مراقبون أن تثير هذه الخطوة الإسرائيلية موجة جديدة من الإدانات الدولية، خاصة أنها تمس حقاً أساسياً من حقوق الإنسان وهو الحق في التعليم. وتأتي الدعوة السعودية في وقت تشهد فيه الدبلوماسية الدولية حراكاً متجدداً حول القضية الفلسطينية.
يذكر أن السعودية كانت قد أعلنت مؤخراً عن زيادة مساعداتها للأونروا بمبلغ 50 مليون دولار، في إطار دعمها المستمر للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.