الشركة المصرية للصودا آش تقترب من الريادة الإقليمية بعد اعتماد نتائج أعمال 2024
في إطار دعم الدولة المصرية للمشروعات الصناعية الكبرى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، جاءت نتائج أعمال الشركة المصرية للصودا آش لعام 2024 لتعكس التقدم الملحوظ الذي حققته الشركة خلال فترة قصيرة من تأسيسها. وتأتي هذه النتائج تأكيدًا على التزام الدولة ورؤيتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الخام الاستراتيجية وتعزيز الصادرات.
انطلاقة المشروع في مدينة العلمين الجديدة
تأسست الشركة المصرية للصودا آش في ديسمبر 2022، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بهدف إنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج مادة الصودا آش ومشتقاتها بمدينة العلمين الجديدة. يقع المشروع على مساحة تقدر بـ270 فدان داخل المنطقة الصناعية بالساحل الشمالي، باستثمارات تبلغ نحو 640 مليون دولار، وطاقة إنتاجية تقدر بـ600 ألف طن سنويًا في المرحلة الأولى.
اعتماد نتائج الأعمال لعام 2024
شهدت الجمعية العامة العادية للشركة اعتماد تقرير مجلس الإدارة عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2024، بحضور المهندس إبراهيم مكي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للبتروكيماويات، وعدد من كبار المساهمين والمسؤولين التنفيذيين.
خلال هذا العام الاستثنائي، تغلبت الشركة على العديد من التحديات بفضل تشكيل فرق عمل متخصصة ذات كفاءة عالية، جرى اختيارها من داخل قطاع البترول والشركة القابضة للبتروكيماويات.
أبرز الإنجازات الفنية والإدارية خلال عام
- توقيع عقد المقاول العام مع شركة TCC الصينية، وهي واحدة من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في تنفيذ مشروعات الصودا آش.
- الانتهاء من توقيع عقد الأعمال الهندسية المبكرة، لتسريع وتيرة تنفيذ المشروع.
- الحصول على الموافقة البيئية النهائية، ما يُعد إنجازًا تنظيميًا مهمًا.
- بدء مفاوضات جادة مع جهات تمويل محلية ودولية لتأمين تمويل المشروع بالكامل.
- إبرام تعاقدات لتوريد كافة المواد الخام من مصادر محلية، ما يعزز الاعتماد على المنتج الوطني.
- توقيع اتفاقيات مبدئية لتسويق المنتج محليًا ودوليًا، بكميات تتجاوز الطاقة الإنتاجية للمصنع، ما يعكس قوة الطلب على المنتج.
رؤية مستقبلية تدعم الصناعة الوطنية
يندرج المشروع ضمن خطة الدولة لتعزيز المشروعات التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد على الاستيراد في المواد الصناعية الأساسية. كما يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية.
ومن المتوقع أن يساهم المصنع عند دخوله مرحلة التشغيل في تغطية احتياجات السوق المحلي من الصودا آش، إضافة إلى فتح آفاق جديدة أمام الصادرات المصرية إلى الأسواق العالمية، خصوصًا أسواق أفريقيا وأوروبا.
اعتماد نتائج أعمال الشركة المصرية للصودا آش يمثل محطة مفصلية في مسار المشروع الصناعي العملاق، ويعزز الثقة في قدرات الصناعة الوطنية على المنافسة إقليميًا وعالميًا. ومع استمرار جهود التطوير والتنفيذ، يبدو المستقبل واعدًا لقطاع البتروكيماويات في مصر.