المكسرات تعتبر من الأطعمة الصحية التي ينبغي أن تكون جزءًا من نظامنا الغذائي اليومي، لما لها من فوائد صحية عديدة لجسم الإنسان. ومن بين هذه المكسرات، يُعتبر الفستق واحدًا من أكثر الأنواع فائدة، حيث يحتوي على مكونات غذائية غنية ومفيدة يمكن أن تسهم في تحسين الصحة العامة بشكل ملحوظ. يعتبر الفستق من المصادر الطبيعية التي تعزز الأداء العقلي، تقوي الذاكرة، تحسن الرؤية، وتحسن من الدورة الدموية.
الفستق وصحة العين
من المعروف أن صحة العين تعتبر من أكثر الأولويات التي يهتم بها الأطباء والباحثون في عالم الطب. فالعيون تُعد واحدة من أكثر الأعضاء حساسية في جسم الإنسان، والتعرض للأشعة الضارة من شاشات الأجهزة الإلكترونية يعد أحد الأسباب الرئيسة لضعف الرؤية في عصرنا الحالي. وقد أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن الفستق يحتوي على مركب “اللوتين”، وهو صبغة نباتية مضادة للأكسدة، لها دور هام في حماية العين من الأضرار الناتجة عن التعرض للأشعة الضارة.
الفستق والذاكرة: كيف يحسن الأداء العقلي؟
الفستق لا يقتصر فقط على تحسين صحة العين، بل يساهم أيضًا بشكل فعال في تعزيز القدرات العقلية. فقد أظهرت الدراسات العلمية أن الفستق يحتوي على مجموعة من الدهون الصحية والمغذيات التي تساعد في تحسين أداء المخ وزيادة القدرة على التركيز والانتباه. كما يساعد الفستق في تقوية الذاكرة وحماية الدماغ من التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في العمر.
كمية الفستق الموصى بها يوميًا
حتى يمكن الاستفادة القصوى من الفوائد الصحية للفستق، يجب تناوله بالكميات الموصى بها. وفقًا للخبراء في مجال التغذية، فإن الكمية المثالية من الفستق التي ينبغي تناولها يوميًا تتراوح بين 50 إلى 57 جرامًا (أي حوالي 2 أونصة).
الفستق ومكافحة الشيخوخة
من الفوائد الأخرى التي يقدمها الفستق هي دوره في مكافحة آثار الشيخوخة. بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة مثل فيتامين