القوات المسلحة المصرية تشارك في احتفالات عيد النصر الـ80 بموسكو بحضور الرئيس السيسي

شهدت العاصمة الروسية موسكو، صباح اليوم، انطلاق فعاليات احتفال الذكرى الـ80 لـ “عيد النصر”، الحدث التاريخي الذي يخلد انتصار قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وكان لافتًا مشاركة القوات المسلحة المصرية رسميًا في هذا الحدث العالمي، إلى جانب حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يعكس عمق العلاقات المصرية الروسية وأهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون العسكري والدبلوماسي.

مشاركة مصرية رمزية تؤكد الحضور الإقليمي والدولي

جاءت مشاركة القوات المصرية ضمن الاستعراضات العسكرية التي أقيمت في الساحة الحمراء الشهيرة، وهي المشاركة التي تحمل دلالات رمزية قوية. فبالإضافة إلى البعد العسكري، فإن وجود الرئيس السيسي في موسكو يبرز التقارب المستمر بين القاهرة وموسكو، خاصة في ظل الملفات الإقليمية والدولية المتشابكة، مثل قضايا الأمن، والطاقة، والشرق الأوسط.

تفاصيل مراسم الاحتفال في الساحة الحمراء

انطلقت الفعاليات برفع العلم الروسي وترديد الأناشيد العسكرية الرسمية، وسط حضور واسع من قادة دول العالم وممثلي الجيوش. وقد ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة أكد فيها على ضرورة عدم نسيان تضحيات الشعوب التي شاركت في تحقيق النصر على الفاشية. ومن جانبه، لوحظ الاهتمام الخاص الذي أولته وسائل الإعلام الروسية والعالمية لمشاركة الوفد المصري في هذه المناسبة.

القوات المسلحة المصرية تشارك في احتفالات عيد النصر الـ80 بموسكو بحضور الرئيس السيسي(1)
القوات المسلحة المصرية تشارك في احتفالات عيد النصر الـ80 بموسكو بحضور الرئيس السيسي(1)

أبعاد المشاركة المصرية في سياق العلاقات الاستراتيجية

تأتي مشاركة القوات المصرية في عيد النصر في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وروسيا حالة من التنسيق الوثيق، سواء على صعيد التعاون العسكري أو في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وتُعد هذه المشاركة خطوة رمزية نحو تعزيز تبادل الخبرات العسكرية، كما تعكس موقف مصر المتوازن في القضايا الدولية والتزامها بالسلام العالمي واحترام التضحيات التاريخية.

السيسي في موسكو: زيارات متعددة الأبعاد

لم تقتصر زيارة الرئيس المصري إلى موسكو على حضور الاحتفالات فقط، بل تشير مصادر مطلعة إلى إمكانية عقد لقاءات ثنائية مع القيادة الروسية، تهدف إلى تعزيز التعاون في ملفات مثل الاستثمارات الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتعاون في مجالات الدفاع والطاقة النووية.

الاحتفال يعكس روح التضامن الدولي

عيد النصر ليس مجرد مناسبة روسية، بل هو احتفال عالمي بالنصر على قوى الشر خلال الحرب العالمية الثانية، ويشكل فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بأهمية السلام والتعاون الدولي. وقد جاءت مشاركة مصر لتعزز هذه القيم وتؤكد على الموقف المصري الثابت في دعم التعددية والاحترام المتبادل بين الشعوب.

تمثل مشاركة مصر في احتفالات عيد النصر بموسكو خطوة جديدة نحو ترسيخ حضورها الإقليمي والدولي، وتأكيدًا على دورها التاريخي في دعم الاستقرار العالمي. كما تؤسس هذه المشاركة لمرحلة جديدة من التعاون المصري الروسي القائم على الشراكة المتوازنة في الملفات العسكرية والسياسية والاقتصادية.