اللب الأبيض والكلى: بين الفوائد الغذائية وتحذيرات الخبراء
يُعتبر اللب الأبيض (لب القرع) من الوجبات الخفيفة الأكثر انتشارًا في العالم العربي، لا سيما خلال اللقاءات العائلية أو فترات الاسترخاء. لكن دراسة حديثة أثارت جدلًا حول ارتباط استهلاكه المفرط بتهديدات محتملة على صحة الكلى، وفقًا لتوصيات خبراء التغذية.
ماذا يقول العلم عن اللب الأبيض؟
أكدت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري التغذية بمستشفى جامعة القاهرة، أن اللب الأبيض غني بالألياف والمغنيسيوم والزنك، مما يسهم في تعزيز المناعة وتحسين الهضم. لكنها حذرت من أن الإفراط في تناوله (أكثر من حفنة يوميًا) يؤدي إلى تراكم الأملاح، خاصة “الأوكسالات”، التي تزيد من إجهاد الكلى وتُعيق قدرتها على تنقية الدم.
`إقرأ ايضاً : اللب الأبيض والكلى: بين الفوائد الغذائية وتحذيرات الخبراء
آثار جانبية خطيرة قد تتفاجأ بها!
- جفاف الجسم: ارتفاع الصوديوم يفاقم العطش ويقلل إنتاج اللعاب.
- اضطرابات النوم: تحفيز الجهاز العصبي بسبب الزنك الزائد.
- ارتفاع ضغط الدم: ترتبط الأملاح باحتباس السوائل وزيادة الضغط على الأوعية الدموية.
- حصوات الكلى: تصلب الأوكسالات مع الكالسيوم قد يُشكل بلورات مؤلمة.
كيف تتجنب المخاطر وتستمتع بالفوائد؟
قدمت الدكتورة نهلة روشتة وقائية تشمل:
- تناول كوب ماء دافئ مع عصير ليمون بعد الأكل لموازنة الأملاح.
- الحد من الكمية إلى 30 جرامًا يوميًا (ما يعادل ملء كف اليد).
- تفضيل اللب غير المملح وتجنب الأنواع المُصنعة.
- مراقبة أعراض مثل تورم الأطراف أو تغير لون البول.
“اللب الأبيض ليس عدوًا للصحة، لكن الإفراط يحوّل أي طعام إلى سمّ!” — د. نهلة عبد الوهاب
لماذا يهمل الناس هذه النصائح؟
يرجع الخبراء الإقبال على الاستهلاك المفرط إلى انخفاض سعره وسهولة تناوله، دون إدراك أن تأثيره التراكمي قد يظهر بعد سنوات على شكل أمراض مزمنة. لذلك، يُنصح بإجراء فحص دوري لوظائف الكلى، خاصة لمن يتناولونه أكثر من 3 مرات أسبوعيًا.
باختصار: الاعتدال مفتاح الاستمتاع باللب الأبيض دون خسائر صحية. شارك هذه المعلومات لتعم الفائدة!