الملك عبدالله الثاني يعزز علاقات الأردن مع مونتينيغرو في لقاء استراتيجي بتيفات

في إطار الجهود الأردنية لتوسيع علاقاتها الدولية، أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني لقاءً هامًا مع رئيس جمهورية مونتينيغرو ياكوف ميلاتوفيتش، اليوم الجمعة، في مدينة تيفات الساحلية. اللقاء يعكس رغبة الطرفين في فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك، خاصة في مجالات الاقتصاد الرقمي والسياحة والطاقة.

تعزيز الشراكة الثنائية في قطاعات حيوية

ناقش الزعيمان سبل تطوير التعاون في عدد من القطاعات الحيوية التي تمثل أولوية للبلدين، من أبرزها:

  • التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي
  • الطاقة والنقل المستدام
  • الزراعة والتجارة الثنائية
  • السياحة والاستثمار المشترك
  • قطاع الصحة والخدمات الطبية

كما تطرق النقاش إلى دعم المبادرات المشتركة في مكافحة الإرهاب من خلال “مبادرة اجتماعات العقبة”، والتي تعد منصة إقليمية رائدة لتعزيز الأمن والسلام.

الملك عبدالله الثاني يعزز علاقات الأردن مع مونتينيغرو في لقاء استراتيجي بتيفات(1)
الملك عبدالله الثاني يعزز علاقات الأردن مع مونتينيغرو في لقاء استراتيجي بتيفات(1)

الموقف الأردني من الأوضاع في غزة والمنطقة

اللقاء لم يخلُ من القضايا الإقليمية الملحة، إذ أكد جلالة الملك أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام. كما جدد موقف الأردن الثابت بضرورة التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأشار الملك إلى أهمية دعم صمود الفلسطينيين، وضرورة حماية الوضع التاريخي والقانوني في القدس الشرقية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية.

مونتينيغرو تشيد بدور الأردن في تعزيز التعايش والسلام

من جانبه، عبّر الرئيس ياكوف ميلاتوفيتش عن تقديره العميق لدور الأردن بقيادة جلالة الملك في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم التسامح. وأكد التزام بلاده بتوسيع التعاون مع المملكة الأردنية في جميع المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين.

زيارة الملك تتضمن جولة في ميناء بورتو مونتينيغرو

واستكمالًا للزيارة الرسمية، قام جلالة الملك بجولة في ميناء “بورتو مونتينيغرو”، أحد المعالم السياحية والاستثمارية البارزة في البلاد، حيث اطّلع على أبرز مرافقه وخطط التوسع المستقبلية. يُعد الميناء مركزًا لليخوت الفاخرة ووجهة مهمة للمستثمرين والسياح على حد سواء.

وقد حضر اللقاء كبار المسؤولين من الجانبين، من بينهم سمو الأمير غازي بن محمد، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة، مما يعكس أهمية هذه الزيارة في سياق العلاقات الدبلوماسية الأردنية الأوروبية.

أهمية اللقاء على الصعيد الإقليمي والدولي

يمثل هذا اللقاء خطوة جديدة نحو تعزيز حضور الأردن على الساحة الأوروبية، خاصة مع سعيه لتوسيع نطاق شراكاته الدولية في ضوء المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية. ويُنظر إلى مونتينيغرو كشريك محتمل ضمن إطار أوسع من التعاون بين الأردن ودول البلقان.