النهائي المصري ينتقل إلى الإمارات .. خطوة غير مسبوقة في تاريخ كأس مصر

في تطور جديد يسلط الضوء على الطموحات المتزايدة للكرة المصرية، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم رسميًا عن إقامة نهائي كأس مصر لموسم 2024-2025 بين الزمالك وبيراميدز على ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم 5 يونيو 2025. هذا القرار التاريخي يعكس التحول النوعي في تنظيم البطولات المحلية ويؤكد على استراتيجية الانفتاح والتسويق الإقليمي التي ينتهجها الاتحاد في السنوات الأخيرة.

لماذا تم نقل النهائي إلى الإمارات؟

القرار جاء بعد تلقي الاتحاد المصري عرضًا رسميًا من الجانب الإماراتي لاستضافة المباراة النهائية، وهو ما تم قبوله بعد موافقة ناديي الزمالك وبيراميدز. وكان من المقرر إقامة اللقاء في 20 مايو، إلا أن انشغال بيراميدز بنهائي دوري أبطال أفريقيا فرض تعديل الجدول الزمني، مما أتاح فرصة استثنائية لإقامة النهائي في الإمارات.

يهدف هذا التوجه إلى:

  • تعزيز العلاقات الرياضية بين مصر والإمارات.
  • زيادة القيمة التسويقية لبطولة كأس مصر على المستوى العربي.
  • تقديم تجربة كروية متميزة للجماهير المصرية في الخليج.
  • فتح آفاق جديدة للشراكات والاستثمار في المجال الرياضي.

مشوار الزمالك وبيراميدز إلى النهائي

شهدت بطولة كأس مصر هذا الموسم تنافسًا محتدمًا، وجاءت مسيرة الفريقين على النحو التالي:

نادي الزمالك:

  • فاز على أبو قير للأسمدة بنتيجة 2-0.
  • تغلب على مودرن سبورت 2-1.
  • انتصر على سموحة بنتيجة 4-2.
  • تأهل إلى النهائي بعد الفوز على سيراميكا كليوباترا 2-1.

نادي بيراميدز:

  • حقق فوزًا ساحقًا على المنصورة 3-0.
  • تخطى المقاولون العرب بنتيجة 2-0.
  • فاز على إنبي 2-1.
  • اكتسح البنك الأهلي في نصف النهائي بنتيجة 4-0.

أهمية إقامة نهائي الكأس في الخارج

نقل نهائي كأس مصر إلى دولة الإمارات لأول مرة في تاريخه يحمل أبعادًا استراتيجية متعددة. فمن جانب، يعزز هذا القرار الحضور الإقليمي للبطولات المحلية المصرية، ويرسخ لمفهوم “تصدير الرياضة” كأداة من أدوات القوة الناعمة.

كما أن تنظيم الحدث في ملعب محمد بن زايد – أحد أبرز الملاعب في المنطقة – يوفر:

  • بنية تحتية متطورة تضاهي المعايير العالمية.
  • تغطية إعلامية واسعة على قنوات محلية ودولية.
  • حضور جماهيري عربي كبير ينعكس إيجابيًا على شعبية الأندية المصرية.

ردود الأفعال والتوقعات

قوبل قرار إقامة النهائي خارج مصر بتفاعل واسع بين جماهير الكرة المصرية، حيث رحب البعض بالفكرة لما تحمله من فرص تسويق وتطوير، فيما اعتبر آخرون أن إقامة البطولة على الأراضي المصرية هو جزء من هويتها وتاريخها.

النهائي المصري ينتقل إلى الإمارات .. خطوة غير مسبوقة في تاريخ كأس مصر(1)
النهائي المصري ينتقل إلى الإمارات .. خطوة غير مسبوقة في تاريخ كأس مصر(1)

 

ورغم هذا الجدل، يظل من المؤكد أن هذه الخطوة تشكل بداية جديدة لمستقبل مختلف للكرة المصرية، قد يحمل مزيدًا من الانفتاح والتطور في التنظيم والتسويق.

فرص وتحديات أمام الأندية المصرية

هذه التجربة تمثل فرصة للأندية المصرية لزيادة جماهيريتها خارج الحدود، واستكشاف أسواق جديدة للترويج لمنتجاتها ومشاريعها التجارية. كما تمثل تحديًا في كيفية المحافظة على خصوصية البطولات المحلية مع تحقيق طموحات الانتشار الإقليمي.

النجاح في تنظيم هذا الحدث قد يفتح الباب أمام أفكار مشابهة لبطولات أخرى مثل السوبر المصري أو حتى بعض مباريات الدوري الممتاز مستقبلاً.

إقامة نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز في الإمارات يمثل نقطة تحول في تاريخ البطولة، وفرصة استراتيجية لرفع سقف التوقعات حول مستقبل الكرة المصرية على المستويين العربي والدولي. إنه نموذج للتفكير خارج الصندوق في سبيل تحقيق مكاسب رياضية وتسويقية مستدامة، وينتظر أن يشكل تجربة ناجحة يحتذى بها في المستقبل.