اليابان تمد يد العون لميانمار بعد الزلزال
في خطوة تعكس التضامن الدولي، أعلنت اليابان عن إرسال فريق متخصص إلى ميانمار لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال الأخير. يهدف هذا الجهد إلى دعم المتضررين وتسريع عمليات الإغاثة في المناطق المنكوبة.
مهمة فريق الخبراء الياباني
تنطلق بعثة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في الفترة من 27 أبريل إلى 3 مايو 2025، لزيارة مدن مثل يانجون وماندالاي. الفريق مكلف بتقييم الأضرار الهيكلية والبنية التحتية، مع التركيز على تحديد الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
- دراسة حالة المباني والطرق المتضررة.
- تقييم احتياجات السكان من مأوى ومواد غذائية.
- إعداد تقارير دقيقة لتوجيه المساعدات الدولية.
جهود إغاثية سابقة من اليابان
لم تكن هذه المبادرة الأولى لليابان في دعم ميانمار. فقد سبق أن أرسلت فرقًا طبية عبر هيئة الإغاثة اليابانية، إلى جانب تقديم منح طارئة من خلال منظمات دولية مثل الأمم المتحدة. هذه الجهود ساهمت في توفير إمدادات طبية ومواد إغاثية للمتضررين.
لماذا يهم هذا الدعم؟
تأتي هذه المبادرة في وقت حرج، حيث تعاني ميانمار من تحديات اقتصادية وسياسية معقدة تفاقم من تأثير الكوارث الطبيعية. وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2024، يحتاج حوالي 18.6 مليون شخص في ميانمار إلى مساعدات إنسانية. الدعم الياباني يعزز القدرة على الاستجابة السريعة ويضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
كيف يتم ضمان فعالية المساعدات؟
تعتمد اليابان على نهج منهجي لضمان وصول المساعدات بشكل مباشر وفعال:
- الشراكات المحلية: التعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية لتوزيع المواد.
- الشفافية: تقديم تقارير دورية عن تقدم عمليات الإغاثة.
- التركيز على الاستدامة: دعم إعادة بناء البنية التحتية بطرق مقاومة للزلازل.
دور اليابان في المساعدات الدولية
تُعد اليابان من الدول الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية عالميًا، حيث ساهمت بأكثر من 4.2 مليار دولار في المساعدات الدولية عام 2023، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). خبرتها في التعامل مع الزلازل، نظرًا لموقعها الجغرافي، تجعلها شريكًا مثاليًا لدعم دول مثل ميانمار.
ما يمكن توقعه؟
من المتوقع أن يسفر عمل الفريق الياباني عن تقرير شامل يحدد الأولويات لعمليات الإغاثة وإعادة الإعمار. هذا التقرير سيشكل أساسًا لتخصيص المزيد من الموارد، سواء من اليابان أو من شركاء دوليين آخرين. كما يعكس هذا التعاون العلاقات القوية بين اليابان وميانمار، والتي تعززت على مدى عقود.