انفجار مروع يهز حي الرمل الجنوبي في اللاذقية.. والسلطات تتحقق من الملابسات

انفجار مروع يهز حي الرمل الجنوبي في اللاذقية.. والسلطات تتحقق من الملابسات
انفجار مروع يهز حي الرمل الجنوبي اللاذقية والسلطات تتحقق من الملابسات-1

شهدت مدينة اللاذقية السورية، مساء اليوم، حادثاً مأساوياً بعد انفجار ضخم هز منطقة الرمل الجنوبي، ما تسبب في دمار واسع وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من الحي. وأفادت مصادر محلية بارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3 قتلى و12 مصاباً، بينهم حالات حرجة، وفقاً لتقارير أولية نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

اندفع سكان المنطقة فور سماع دوي الانفجار إلى مواقع الحادث للمساعدة في إخراج الجرحى من تحت الأنقاض، وسط مشاهد من الفوضى والذعر. كما انتشرت فرق الدفاع المدني وعناصر الأمن لإغلاق المنطقة وتأمينها، بينما لا تزال أسباب الحادث غامضة حتى اللحظة.

تحركات عاجلة والبحث عن ناجين

باشر الدفاع المدني السوري عمليات بحث مكثفة عن أشخاص قد يكونون عالقين تحت الأنقاض، مع استخدام معدات متخصصة لرفع الركام. وأكد شهود عيان لوسائل إعلام محلية أن الانفجار خلف أضراراً هيكلية في مبانٍ سكنية مجاورة، مما أثار مخاوف من انهيارات محتملة.

`إقرأ ايضاً :حزب الله يُصدر بيانًا رسميًا: ننفي بشكل قاطع التورط في أحداث الساحل السوري  

 

انفجار مروع يهز حي الرمل الجنوبي في اللاذقية والسلطات تتحقق من الملابسات
انفجار مروع يهز حي الرمل الجنوبي في اللاذقية والسلطات تتحقق من الملابسات

من جهتها، ناشدت الجهات الرسمية الأهالي بتجنب الاقتراب من موقع الحادث لتسهيل عمليات الإنقاذ، كما تم توجيه المستشفيات في المحافظة للاستنفار الكامل لاستقبال المصابين.

تحقيقات مكثفة لكشف الغموض

أفاد مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه بأن “فرق التحقيق بدأت جمع الأدلة من الموقع لتحديد طبيعة الانفجار”، مشيراً إلى أن الفرضيات الأولية تشمل خللاً في شبكة الغاز أو تخزين مواد قابلة للاشتعال. إلا أن بعض الناشطين المحليين رجحوا عبر منصات التواصل وجود “عوامل متعمدة”، دون تقديم أدلة ملموسة.

“الوضع تحت السيطرة، ولن نتهاون في ملاحقة كل من يقف خلف هذه الحوادث إن ثبتت الأدلة” – تصريح لمسؤول محلي لوكالة سانا

تفاعلات محلية ودولية

أثار الحادث موجة من الاستنكار في الأوساط المحلية، مع مطالبات بتعزيز إجراءات السلامة في الأحياء السكنية. وفي الوقت نفسه، لم تصدر أي جهة دولية تعليقات رسمية حول الوضع، فيما لا تزال الأنظار تتجه نحو تطورات التحقيقات خلال الساعات المقبلة.

يُذكر أن مدينة اللاذقية، الواقعة على الساحل السوري، شهدت خلال الأعوام الماضية عدة حوادث مشابهة، ما يعيد الجدل حول فاعلية إجراءات الوقاية من الكوارث في المناطق المأهولة.