بعد استكمال التوسعة: الكشف عن عدد منارات المسجد النبوي في 2025 والمميزات الجديدة
تُعد مآذن المسجد النبوي واحدة من أبرز معالمه الإسلامية وأكثرها تفردًا، فهي ليست مجرد أبراج مرتفعة ترفع الأذان، بل تعكس تاريخًا عريقًا وتطورًا مستمرًا للعمارة الإسلامية. ومع استكمال التوسعة الكبرى للمسجد النبوي في عام 2025، تم الكشف عن عدد المآذن الجديدة والمميزات الحديثة التي أضيفت إليها ضمن خطة التطوير التي أعلنت عنها شؤون الحرمين.
تطور المآذن في المسجد النبوي عبر العصور
في العصر النبوي، لم تكن هناك مآذن كما نعرفها اليوم، بل كان المؤذنون يصعدون إلى أسطح المنازل المرتفعة أو الأماكن العالية لإبلاغ المسلمين بدخول وقت الصلاة. وكان بلال بن رباح رضي الله عنه أول مؤذن في الإسلام، وكان يؤذن فوق سطح أحد المنازل المرتفعة في المدينة المنورة.
مراحل تطور مآذن المسجد النبوي
- العصر الأموي: شهد المسجد النبوي بناء أول مئذنة في عهدي الوليد بن عبد الملك.
- العصر العباسي: تمت إضافة مآذن جديدة وتحسين بنيتها.
- العصر العثماني: شهد ترميمات وتوسعات للمآذن بأشكال هندسية متطورة.
- العهد السعودي: تمت أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي، شملت إنشاء 10 مآذن.
`إقرأ ايضاً : السعودية تكشف عن عدد المصلين في اليوم الواحد في المسجد النبوي في رمضان 1446
تفاصيل التوسعة السعودية الحديثة وإضافة المآذن الجديدة
مع التوسعة الكبرى بين عامي 1406هـ و1414هـ، تم إضافة ست مآذن جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى عشر مآذن. المآذن الحديثة جاءت بتصميم معماري فريد يجمع بين الفن الإسلامي والهندسة الحديثة.
المواصفات المعمارية لمآذن المسجد النبوي الجديدة
- الطابق الأول: مربع الشكل، يحمل شرفة مربعة مزينة بزخارف إسلامية.
- الطابق الثاني: مثمن الشكل ومزين بعقود ومقرنصات رائعة.
- الطابق الثالث: مستدير الشكل، مزخرف بحلقات بارزة، ينتهي بشرفة دائرية.
- الطابق الرابع: يحتوي على أقواس رخامية بيضاء مع مقرنصات وزخارف بديعة.
- الطابق الخامس: يتوج بتاج مزخرف يحمل الجزء العلوي المخروطي الشكل، وينتهي بقبة بصلية مذهبة.
المآذن بين الجمال الهندسي والدور الديني
تعد مآذن المسجد النبوي رمزًا خالدًا للعمارة الإسلامية، حيث تجمع بين التاريخ العريق والتطور الهندسي الحديث. ومع توسعة المسجد النبوي، تعكس هذه المآذن الاهتمام السعودي بتطوير الحرمين الشريفين بما يليق بمكانتهما الإسلامية العظيمة.
`إقرأ ايضاً : السعودية توزع مئات الآلاف من وجبات إفطار الصائم يوميًا في المسجد الحرام خلال رمضان