تحذير استراتيجي .. كيف يُهدد الصراع مع إيران حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط؟

في تحليل مثير للجدل، كشف الخبير الأمني براندون ويتشرت عن نقاط ضعف خطيرة في الوجود العسكري الأمريكي بالشرق الأوسط، حيث أصبحت حاملات الطائرات العملاقة – التي كانت تُعتبر سابقًا رمزًا لا يُقهر للقوة الأمريكية – عرضة لتهديدات إيرانية متطورة قد تصل إلى حد الغرق!

الشرق الأوسط: “غرفة زجاجية” للقوات الأمريكية حسب تحذيرات قائد إيراني

أجرى ويتشرت حوارًا خاصًا مع أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، الذي كشف عن رؤية مثيرة للوضع الاستراتيجي: “الولايات المتحدة تحتجز نفسها في غرفة زجاجية بوجود 10 قواعد عسكرية وحوالي 50 ألف جندي في المنطقة”.

ويوضح الخبير الأمني أن هذا الانتشار الكثيف – رغم أنه يبدو علامة قوة – قد يحوّل القوات الأمريكية إلى أهداف سهلة في حال تصاعدت التوترات، خاصة مع تطور القدرات الصاروخية الإيرانية.  

تهديدات حقيقية: صواريخ الحوثيين كادت تُسقط حاملة طائرات أمريكية

يشير التحليل إلى حادثة خطيرة وقعت العام الماضي، عندما كاد صاروخ باليستي مضاد للسفن – أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران – أن يصيب حاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور”، مما يؤكد فعالية هذه التهديدات.

وتُظهر البيانات:

• • تطور ملحوظ في دقة الصواريخ الباليستية الإيرانية

• • زيادة نطاق الصواريخ الحوثية لتصل إلى 2000 كم

• • استراتيجيات جديدة لتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية

نقلة نوعية: كيف غيّرت التكنولوجيا العسكرية موازين القوى؟

لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتمتع بالحصانة التي كانت عليها خلال حرب الخليج. فالتطورات التكنولوجية في مجال:

• • أنظمة التوجيه الدقيق للصواريخ

• • أسراب الطائرات المسيرة الهجومية

• • الصواريخ الفرط صوتية

جعلت من السفن الكبيرة أهدافًا جذابة بدلًا من كونها أصولًا استراتيجية آمنة.

تداعيات نفسية: لماذا يُعد غرق حاملة طائرات ضربة قاصمة لأمريكا؟

يختتم ويتشرت تحليله بالإشارة إلى أن الخسارة المحتملة لحاملة طائرات أمريكية لن تكون مجرد ضربة عسكرية، بل صدمة نفسية للهيبة الأمريكية العالمية، حيث أن:

• • حاملات الطائرات تمثل رمزًا للقوة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية

• • تكلفة الحاملة الواحدة تصل إلى 13 مليار دولار

• • يستغرق بناء حاملة جديدة من 5 إلى 7 سنوات

ويبقى السؤال الأهم: هل ستُعيد الولايات المتحدة تقييم استراتيجيتها في الشرق الأوسط في ظل هذه التهديدات المتصاعدة؟