تراجع تاريخي: 36% من الأمريكيين يفقدون الثقة في وسائل الإعلام

تراجع تاريخي: 36% من الأمريكيين يفقدون الثقة في وسائل الإعلام
تراجع تاريخي 36_ الأمريكيين يفقدون الثقة في وسائل الإعلام

كشفت مؤسسة غالوب في أحدث تقاريرها عن مفاجأة صادمة: نحو 36% من الأمريكيين لم يعودوا يثقون بوسائل الإعلام على الإطلاق، وهي النسبة الأعلى منذ بدء التسجيل قبل خمسة عقود. بينما لم يعلن سوى 31% فقط عن ثقتهم “المحدودة” أو “الكبيرة” في دقة تغطية الأخبار.

الانقسام السياسي: جمهوريون vs ديمقراطيون

  • 60% من الجمهوريين: “لا ثقة لدينا في الإعلام الرئيسي”.
  • 6% فقط من الديمقراطيين يشاطرون هذا الرأي.

يربط محللون هذا التباين الحاد بموجات الجدل التي رافقت حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي حوّل العلاقة مع الصحافة إلى ساحة معركة مفتوحة، بدءًا من إقصاء “أسوشيتد برس” من تغطيات البيت الأبيض بسبب خلاف على تسمية “خليج أمريكا”، وصولًا إلى سياسة انتقائية في اختيار المنافذ الإعلامية المُشاركة في الفعاليات الرئاسية.

“الجمهور يبحث عن مصادر بديلة خارج الإطار التقليدي” — كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض

الفجوة العمرية: جيل Z الأكثر تشككًا

أبرزت البيانات تفاوتًا لافتًا بين الفئات العمرية:

  • 43% ممن تجاوزوا 65 عامًا: يثقون في الوسائل الرئيسية.
  • 26% فقط من جيل الألفية (تحت 50 عامًا): يشاركونهم هذا الشعور.

يعزو خبراء هذه الهوة إلى تحوّلات جذرية في أنماط استهلاك المحتوى، حيث يفضّل الشباب المنصات الرقمية والبودكاست التي تقدم روايات بديلة بعيدًا عن الإعلام التقليدي.  

`إقرأ ايضاً : تراجع تاريخي: 36% من الأمريكيين يفقدون الثقة في وسائل الإعلام

 

تراجع تاريخي 36_ من الأمريكيين يفقدون الثقة في وسائل الإعلام
تراجع تاريخي 36_ من الأمريكيين يفقدون الثقة في وسائل الإعلام

 

مستقبل الصحافة: أزمة ثقة أم تحول جذري؟

في ظل هذه المؤشرات، تشهد الساحة الإعلامية الأمريكية تحولات استثنائية:

  • تصاعد نجم وسائل الإعلام الجديدة المستقلة.
  • توجه البيت الأبيض لإشراك منصات رقمية في الإحاطات الصحفية.
  • نقاشات حادة حول معايير “الحياد” وشفافية التمويل.

بينما يحذّر أكاديميون من تداعيات هذا التشرذم على النسيج الاجتماعي، يرى آخرون فيه فرصة لإعادة ابتكار نموذج إعلامي أكثر شمولًا وتنوعًا.