تصعيد عسكري خطير في درعا .. اشتباكات بين الفيلق الثامن وقوات الدفاع السوري

شهدت مدينة بصرى الشام في ريف درعا الجنوبي اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الفيلق الثامن بقيادة أحمد العودة وعناصر من وزارة الدفاع السورية، في تطورات أمنية متسارعة تثير مخاوف من تصعيد واسع النطاق.

تفاصيل المواجهات الدامية

وفقاً لمصادر محلية ومراقبين، بدأت الاشتباكات عندما حاولت قوات الفيلق الثامن اعتقال عدد من العناصر الذين انضموا حديثاً لوزارة الدفاع السورية، بما في ذلك القيادي الأمني أحمد الدروبي. وأسفرت المواجهات عن إصابات بالغة في صفوف الطرفين.

ووثقت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات تظهر انتشاراً أمنياً مكثفاً في شوارع بصرى الشام، مع سماع دوي إطلاق نار متواصل. كما أفاد شهود عيان بتحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء المنطقة أثناء الاشتباكات.  

 

تصعيد عسكري خطير في درعا .. اشتباكات بين الفيلق الثامن وقوات الدفاع السوري(1)
تصعيد عسكري خطير في درعا .. اشتباكات بين الفيلق الثامن وقوات الدفاع السوري(1)

ردود الفعل والتطورات الميدانية

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة 3 عناصر من وزارة الدفاع في الهجوم، بينما فرضت القوات الأمنية حظر تجوال شاملاً في المدينة. ونقلت وكالة “د ب أ” عن مصادرها أن قوات الفيلق الثامن تحاصر مقر الأمن العام في بصرى الشام.

من جانبهم، اتهم أهالي المنطقة قوات العودة بمحاولة “تصفية” العناصر المنضمة للدفاع السوري، بينما لم تصدر أي جهة رسمية بياناً واضحاً يوضح طبيعة هذه التطورات الأمنية.

خلفية الصراع وأبعاده السياسية

يعود الخلاف بين الطرفين إلى فترة ما بعد التسويات الأمنية في جنوب سوريا عام 2018، حيث أسس أحمد العودة -القائد السابق لـ”لواء شباب السنة”- الفيلق الثامن الذي حافظ على وجود عسكري مستقل عن هياكل الدولة السورية.

ويشير مراقبون إلى أن التصعيد الحالي يأتي في سياق صراع النفوذ بين القوى المحلية في درعا، حيث تحاول دمشق تعزيز سيطرتها على المنطقة بينما تصر بعض الفصائل على الحفاظ على استقلاليتها.

تداعيات إنسانية ومخاوف حقوقية

أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة مع تقارير عن استهداف عناصر أثناء وجودهم مع عائلاتهم. ودعا نشطاء إلى ضبط النفس وحماية المدنيين، وسط مخاوف من انتقال العنف إلى مناطق مجاورة.

تحليل الخبراء للتطورات

يرى محللون أمنيون أن هذه الاشتباكات تعكس:

  • استمرار حالة الانقسام في المشهد العسكري بدرعا
  • تحديات تنفيذ التسويات الأمنية السابقة
  • تصاعد التنافس على النفوذ بين القوى المحلية
  • تداعيات محتملة على الاستقرار في جنوب سوريا

ويبقى مصير المنطقة رهناً بتطورات الأيام القادمة وموقف الأطراف الإقليمية والدولية من هذه التصعيدات.

مصادر الخبر والتحقق

اعتمد هذا التقرير على:

  • شهود عيان من المنطقة
  • بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان
  • تقارير وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)
  • تحليل خبراء في الشأن السوري
  • مقاطع فيديو تم التحقق منها

آخر تحديث: [تاريخ النشر] – سنواصل متابعة التطورات وإضافة أي معلومات جديدة بعد التحقق منها.