تعاون مصر ولبنان لتعزيز الحماية الاجتماعية

شهدت العلاقات المصرية اللبنانية خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون في مجال الحماية الاجتماعية، حيث التقت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، الدكتورة مايا مرسي، بنظيرتها اللبنانية، السيدة حنين السيد. جاء هذا اللقاء على هامش احتفالية مرور 10 سنوات على إطلاق برنامج “تكافل وكرامة”، بحضور رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي.

برنامج “تكافل وكرامة”: نموذج مصري ناجح

يُعد برنامج “تكافل وكرامة” أحد أبرز برامج الحماية الاجتماعية في مصر، حيث قدم الدعم لـ 7.7 مليون أسرة منذ انطلاقه عام 2015. ووفقًا لوزارة التضامن الاجتماعي، تخارج من البرنامج 3 ملايين أسرة بعد تحقيق الاستقلال الاقتصادي، بينما يستفيد حاليًا 4.7 مليون أسرة. يهدف البرنامج إلى تقديم دعم نقدي مشروط مع تعزيز التعليم والصحة.

  • دعم نقدي شهري للأسر الفقيرة.
  • ربط الدعم بحضور الأطفال للمدارس وزيارات صحية دورية.
  • تشجيع التمكين الاقتصادي عبر برامج مثل “تحويشة”.

نقل التجربة المصرية إلى لبنان

أعربت الدكتورة مايا مرسي عن استعداد مصر لنقل تجربة “تكافل وكرامة” إلى لبنان، مؤكدة على سهولة تطبيقه ومرونته. وأشارت إلى إصدار قانون الضمان الاجتماعي الذي يتضمن صندوقًا استثماريًا لدعم البرنامج، مما يعزز استدامته. كما شجعت الأسر المستفيدة على الانضمام إلى برنامج “تحويشة” للإدخار والإقراض الرقمي دون فقدان الدعم النقدي.

تعاون مصر ولبنان في الحماية الاجتماعية(1)
تعاون مصر ولبنان في الحماية الاجتماعية(1)

برنامج “أمان” اللبناني: تحديات وفرص

من جانبها، قدمت السيدة حنين السيد لمحة عن برنامج “أمان” اللبناني، الذي يشبه “تكافل وكرامة” في أهدافه. ومع ذلك، تواجه لبنان تحديات مثل التخارج من سوق العمل ومحدودية فرص التمكين الاقتصادي. أبدت الوزيرة اللبنانية رغبتها في الاستفادة من التجربة المصرية، خاصة في دعم المشروعات متناهية الصغر.

  • تحديات برنامج “أمان”: نقص التمويل وسوق عمل غير مستقر.
  • فرص التعاون: تبادل الخبرات في إدارة برامج الدعم النقدي.

خطوات مستقبلية للتعاون

اتفقت الوزيرتان على إعداد بروتوكول تعاون يركز على تبادل الخبرات في الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي. يهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية للأسر اللبنانية من خلال نماذج مستوحاة من البرامج المصرية الناجحة.

لماذا يهم هذا التعاون؟

يأتي هذا التعاون في وقت تواجه فيه لبنان أزمات اقتصادية واجتماعية معقدة، مما يجعل نقل التجارب الناجحة مثل “تكافل وكرامة” خطوة استراتيجية. من خلال تعزيز الحماية الاجتماعية، يمكن للبنان تحسين مستوى معيشة الأسر الضعيفة ودعم استقرارها الاقتصادي.