تعزيز العلاقات الأردنية الكردية .. لقاء بارزاني والصفدي في أربيل
في خطوة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الإقليمي، التقى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، في أربيل يوم السبت. تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين الأردن وإقليم كردستان في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
دور الأردن في استقرار المنطقة
أشاد بارزاني خلال اللقاء بالدور المحوري الذي يلعبه الأردن في تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط. وأشار إلى جهود المملكة بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم السلام وتخفيف التوترات الإقليمية. ويأتي هذا التقدير في سياق التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك النزاعات المسلحة والتوترات السياسية.
- جهود دبلوماسية: الأردن يسعى لتكون منصة حوار بين الأطراف الإقليمية.
- دعم الاستقرار: المملكة تستضيف مبادرات لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني.
رؤية مشتركة للتعاون
من جانبه، أكد الصفدي التزام الأردن بتعزيز العلاقات مع إقليم كردستان وجمهورية العراق. وشدد على أهمية التعاون في مجالات الاقتصاد، التجارة، والأمن لمواجهة التحديات المشتركة. وأشار إلى أن الأردن يعمل على إنهاء النزاعات من خلال الحوار، مستشهداً بمبادرات سابقة مثل استضافة مؤتمرات إقليمية للسلام.
وفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية (2024)، يُعتبر الأردن أحد أكثر الدول استقرارًا في المنطقة، مما يجعله شريكًا موثوقًا لدول مثل العراق وإقليم كردستان. (المصدر)
أهمية العلاقات الثنائية
شهد اللقاء حضور القنصل العام الأردني في إقليم كردستان، فؤاد المجالي، ومدير عام مكتب رئيس مجلس النواب، محمود الخلايلة، مما يعكس الأهمية الدبلوماسية للحدث. وتتمثل أولويات التعاون بين الطرفين في:
- التجارة: زيادة التبادل التجاري من خلال اتفاقيات ثنائية.
- الأمن: تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب.
- الثقافة: تعزيز التبادل الثقافي لتقوية الروابط الشعبية.
لماذا يهم هذا اللقاء؟
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، مما يجعل التعاون بين دول مثل الأردن وإقليم كردستان ضرورة استراتيجية. يساهم تعزيز العلاقات في خلق بيئة مواتية للتنمية الاقتصادية ومواجهة التحديات الأمنية. على سبيل المثال، يمكن للتعاون التجاري أن يدعم اقتصاد إقليم كردستان، الذي يعتمد بشكل كبير على النفط، من خلال فتح أسواق جديدة في الأردن.
الخطوات المستقبلية
اتفق الطرفان على مواصلة الحوار من خلال زيارات متبادلة وتفعيل لجان مشتركة لمتابعة الاتفاقيات. كما أكدا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مبادرات مشتركة في مجالات الطاقة والتجارة.