تفاصيل رسمية حول الأحداث الأمنية في جرمانا وأشرفية صحنايا

كشف مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، عن مستجدات هامة تتعلق بالاضطرابات الأخيرة التي شهدتها منطقتا جرمانا وأشرفية صحنايا جنوب العاصمة السورية. وأكد أن قوات الأمن العام تواصل عملها المكثف لاستعادة الاستقرار ومنع تجدد أعمال العنف، بالتعاون مع وجهاء محليين وجهات دولية.

انتشار أمني مكثف وتحركات أممية

دخلت وحدات الأمن العام السوري إلى جميع أحياء أشرفية صحنايا، وفق ما صرح به المقدم الطحان، الذي أشار إلى بدء عمليات تمشيط دقيقة للأبنية والمناطق السكنية. ويأتي هذا التحرك في إطار تنفيذ اتفاق تهدئة تم التوصل إليه مع وجهاء محليين، بعد اشتباكات دموية شهدتها البلدة في الأيام الأخيرة.

وفي خطوة لافتة، رُصدت سيارات تابعة للأمم المتحدة وهي تدخل إلى المنطقة، في ما بدا أنه دعم لجهود الوساطة، إلى جانب وصول مشايخ العقل البارزين يوسف جربوع وحمود الحناوي لتعزيز فرص التهدئة.

تفاصيل رسمية حول الأحداث الأمنية في جرمانا وأشرفية صحنايا(1)
تفاصيل رسمية حول الأحداث الأمنية في جرمانا وأشرفية صحنايا(1)

اتفاق محلي لوقف إطلاق النار وتسليم الجثث

بحسب تصريحات مدير الأمن، توصلت الجهات المعنية إلى تفاهم مع وجهاء مدينة جرمانا لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا. وبدأت فورًا إجراءات تنفيذ الاتفاق على الأرض، في ظل حرص وزارة الداخلية على تهدئة الوضع الأمني.

وفي هذا السياق، كثّفت قوات الأمن العام وجودها في محيط صحنايا وأشرفية صحنايا، بهدف منع أي تصعيد جديد، خاصة بعد توثيق اعتداءات متكررة من قبل مجموعات مسلحة وصفها البيان بأنها “خارجة عن القانون”.

تصعيد جديد يسفر عن سقوط ضحايا من الأمن والمدنيين

على الرغم من جهود التهدئة، أقدمت مجموعات مسلحة على شن هجمات ليلية من مناطق زراعية قريبة، استهدفت خلالها مدنيين ونقاطًا أمنية، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأشار التقرير الأمني إلى أن عدد القتلى من قوات الأمن العام ارتفع إلى 16، بينهم 11 في هجوم صباحي مفاجئ و5 في عملية لاحقة انتهكت فيها تلك المجموعات اتفاق وقف إطلاق النار.

رسالة واضحة من وزارة الداخلية

اختتم المقدم الطحان بيانه بالتأكيد على التزام الأمن العام السوري بواجبه الوطني، مضيفًا: “لن نتوانى عن ملاحقة كل من يهدد استقرار البلاد”، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية أرواح المدنيين، والحفاظ على أمن واستقرار المناطق المتأثرة.

مراقبة دولية وجهود وساطة جارية

وجود منظمات دولية في المنطقة يشير إلى اهتمام عالمي بتطورات الأحداث، فيما تراهن السلطات السورية على الوساطة المحلية والدعم المجتمعي لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التصعيد، خاصة في المناطق التي تضم تركيبة سكانية معقدة.

وفي وقت تستمر فيه الجهود الحكومية لفرض الأمن، يظل الوضع في أشرفية صحنايا وجرمانا تحت المراقبة، وسط تحذيرات من مخاطر تكرار مثل هذه الاشتباكات في مناطق سورية أخرى إذا لم تُعالج جذور الأزمة.

خلاصة وتوصيات

  • تعزيز دور الوجهاء المحليين في التهدئة.
  • استمرار الدعم الدولي عبر قنوات الأمم المتحدة.
  • تكثيف الوجود الأمني الرسمي في المناطق الحساسة.
  • رصد تحركات المجموعات الخارجة عن القانون وملاحقتها قانونيًا.