تفاصيل لقاء الصليب الأحمر مع حماس لتسلم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر

في تطور بارز على الساحة الإقليمية، تتجه الأنظار إلى قطاع غزة، حيث من المقرر أن يتم تسليم الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر إلى وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

من هو عيدان ألكسندر؟

عيدان ألكسندر هو جندي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وُلد في ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة وهاجر لاحقًا إلى إسرائيل للانضمام إلى الجيش. خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس على موقع كيسوفيم العسكري في 7 أكتوبر 2023، تم أسره من داخل الموقع ونقله إلى داخل قطاع غزة.

جهود الوساطة ودور الصليب الأحمر

وفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن عملية التسليم ستتم في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث من المتوقع أن يتسلم وفد الصليب الأحمر الجندي الأسير دون إقامة أي مراسم علنية من قبل حماس. بعد الاستلام، سيُنقل ألكسندر إلى وحدات إسرائيلية خاصة متمركزة داخل القطاع، ومن ثم إلى منشأة عسكرية في قاعدة “رعيم” الإسرائيلية.

رسائل عيدان ألكسندر وأبعادها الإنسانية والسياسية

اللافت أن عيدان ظهر في مقاطع فيديو بثتها حماس في مناسبتين مختلفتين، كان أولها في نوفمبر 2024 حيث وجه رسالة إلى عائلته والرئيس الأمريكي، مطالبًا بتحرك فوري لإنهاء معاناته. أما المقطع الثاني فجاء في ليلة عيد الفصح العبري الأخير، أبدى فيه استغرابه من رفض الحكومة الإسرائيلية لعرض سابق بالإفراج عنه، قائلاً: “لماذا ما زلت هنا؟”.

تفاصيل لقاء الصليب الأحمر مع حماس لتسلم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر
تفاصيل لقاء الصليب الأحمر مع حماس لتسلم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر

أبعاد الإفراج.. ما بين السياسة والضغط الشعبي

  • ضغط أمريكي: يحمل الإفراج عن عيدان أبعادًا دبلوماسية، خاصة مع جنسيته الأمريكية، حيث تُعد هذه الخطوة استجابة غير مباشرة لمطالب أمريكية متكررة بالإفراج عن مزدوجي الجنسية.
  • مكاسب سياسية لحماس: تسليم الجندي عبر الصليب الأحمر يعزز من صورة الحركة كلاعب قادر على التفاوض والتعامل مع المنظمات الدولية.
  • ارتدادات داخل إسرائيل: قد يفتح هذا الحدث الباب أمام انتقادات داخلية للحكومة الإسرائيلية بشأن إدارتها لملف الأسرى، خاصة في ظل مطالبات أسرهم المتكررة باتخاذ خطوات ملموسة.

نقل ألكسندر.. تفاصيل الإجراء الأمني

بعد إتمام عملية التسليم، سيُنقل ألكسندر مباشرة إلى وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي داخل غزة، حيث ستتم عملية تقييم صحي وأمني أولي. ثم يُنقل لاحقًا إلى قاعدة رعيم العسكرية، التي تُستخدم عادة لمعالجة قضايا الأسرى والتواصل مع القيادات العليا في الجيش.

ما التالي؟

الإفراج عن عيدان ألكسندر لا يُعد فقط حدثًا إنسانيًا، بل يحمل في طياته بوادر محتملة لإعادة تحريك مفاوضات التهدئة أو تبادل الأسرى، خاصة مع ازدياد الوساطات الدولية مؤخراً بين إسرائيل وحماس، وسط ضغط شعبي من الداخل الإسرائيلي لإنهاء ملف الأسرى بشكل عاجل.

تسليم الجندي عيدان ألكسندر لحظة محورية في الصراع القائم، ليس فقط لأنها تعني إنقاذ حياة أسير، بل لأنها تكشف الكثير عن المعادلات السياسية والعسكرية التي تحكم المشهد بين إسرائيل وحماس. وما إذا كانت هذه الخطوة تمهّد لصفقة شاملة لتبادل الأسرى، سيظل رهنًا بتطورات الأيام القادمة.