تمارين بسيطة تُعيد للذاكرة حيويتها.. كيف تحمي نفسك من الخرف؟
لم يعد النسيان مشكلة مستعصية! تشير دراسات حديثة في علم الأعصاب إلى أن تمارين الذاكرة اليومية قادرة على تعزيز كفاءة الدماغ بنسبة تصل إلى 40%، خاصة مع تقدم العمر. فكيف يمكن لخطوات بسيطة مثل “تقنية فيثاغورث” أو استذكار تفاصيل اليوم أن تكون سلاحك ضد الزهايمر؟
النسيان ليس قدرًا محتومًا!
يوضح الدكتور أحمد مراد، أستاذ الطب النفسي العصبي، أن النسيان المتكرر ليس بالضرورة إنذارًا للإصابة بالخرف، لكنه جرس إنذار يستدعي التدريب الذهني. ويضيف: “الدماغ كالعضلة يحتاج إلى تمارين منتظمة، وغيابها يؤدي إلى ضمور الوصلات العصبية المسؤولة عن التذكر”.
كيف تعمل التقنيات العلمية؟
- تقنية فيثاغورث الرقمية: ابدأ بكتابة سلسلة أرقام (مثل 2، 4، 8)، ثم اجمع الرقمين الأخيرين لتستمر في التسلسل (16، 24…). هذا التمرين يحفز الفص الجبهي المسؤول عن الذاكرة العاملة.
- استعادة تفاصيل اليوم: حاول تذكر أحداث اليوم بعكس الترتيب قبل النوم، من لحظة ارتداء البيجاما حتى تفاصيل الفطور. هذه الطريقة تنشط الحُصين في الدماغ.
مفاجأة: الضغط النفسي يسرق ذاكرتك!
كشف بحث نشرته “مجلة علم الأعصاب” أن التوتر المزمن يقلص حجم الحُصين بنسبة 15%، ما يفسر نسيان المفاتيح أو المواعيد تحت الضغط. الحل؟ دمج التمارين الذهنية مع تقنيات الاسترخاء مثل التأمل لنتائج مذهلة.
`إقرأ ايضاً : عشبة الأشواجندا: سر طبيعي لتعزيز الذاكرة ومحاربة الأمراض المستعصية
“الذاكرة القوية ليست هبة وراثية، بل مهارة مكتسبة. 10 دقائق يوميًا من التمارين كفيلة بخلق مسارات عصبية جديدة خلال 6 أسابيع” – د. ليلى عبدالغفار، استشارية طب الشيخوخة
متى تستشير الطبيب؟
إذا لاحظت هذه العلامات: – نسيان أحداث مهمة كمناسبات عائلية – صعوبة في تنفيذ مهام مألوفة (كوصفة طهي تعرفها) – ارتباك في الأماكن المعروفة فقد يكون ذلك مؤشرًا على الزهايمر المبكر، ويستدعي فحصًا عصبيًا.
**لمتابعة المزيد من النصائح العلمية حول صحة الدماغ،