توسيع خدمات التأمين الصحي الشامل .. اتفاق جديد بجامعة قناة السويس
في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية للمواطنين، وقعت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل اتفاقية تعاون مع جامعة قناة السويس، لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية بمركز طب الأسرة الرئيسي التابع للمستشفيات الجامعية. يأتي هذا الاتفاق في إطار خطة الدولة لتوسيع نطاق منظومة التأمين الصحي الشامل وتسهيل وصول المواطنين إلى خدمات صحية عالية الجودة في مختلف المحافظات.
ما أهمية هذا الاتفاق؟
تهدف الاتفاقية إلى دمج وحدات الرعاية الصحية الجامعية ضمن الشبكة الطبية لمنظومة التأمين الصحي الشامل. وتعتبر الرعاية الأولية بمثابة خط الدفاع الأول عن صحة المواطنين، ما يجعل هذا النوع من التوسيع ضروريًا لضمان جودة الخدمة وتوفيرها لكل الفئات.
- توفير تغطية صحية لأكبر عدد من المواطنين.
- تعزيز مشاركة المؤسسات الجامعية في تقديم الخدمات الطبية.
- رفع جودة خدمات الرعاية الأولية وتسهيل الوصول إليها.
تفاصيل الاتفاق والتوسع المرتقب
حضر توقيع الاتفاقية عدد من القيادات الجامعية والتنفيذية، من بينهم الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة، والأستاذة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة. وأوضح الحضور أن هذا التعاون سيليه اعتماد وحدات إضافية للرعاية الأولية داخل محافظة الإسماعيلية، على أن يتم تعميم النموذج على باقي الجامعات الحكومية.
وأكد الدكتور أحمد أنور أن الجامعة تسعى لاعتماد عدد من الوحدات الصحية على مستوى المحافظة لتوسيع نطاق الخدمات وضمان جودتها، مشيرًا إلى نجاح الجامعة في بناء نموذج عمل فعال وقابل للتكرار.
الهيئة تكشف بالأرقام حجم التوسع في الشبكة الصحية
من جانبها، أوضحت الدكتورة هبة عاطف، رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية، أن الشبكة الطبية التابعة للتأمين الصحي الشامل تشمل الآن 448 جهة طبية متعاقدة، موزعة كالتالي:
- 183 وحدة رعاية أولية
- 62 مركز رعاية أولية
- 115 مستشفى
- 11 مركزًا طبيًا متخصصًا
- 29 معمل تحاليل طبية
- 11 مركز أشعة
- 25 مركز بصريات
- 5 صيدليات
ويمثل القطاع الخاص نسبة 27.5% من إجمالي هذه الشبكة، ما يبرز دور الشراكات المتنوعة في تعزيز منظومة الرعاية الصحية.
شراكات استراتيجية تعزز استدامة المنظومة
أكدت الأستاذة مي فريد أن الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تواصل جهودها لبناء شبكة قوية ومتكاملة من مقدمي الخدمة، سواء من خلال القطاع العام أو الخاص أو التعاون مع منظمات دولية. وأضافت أن الهيئة تسعى إلى ضمان استدامة المنظومة الصحية من خلال هذه الشراكات وتوفير خدمات صحية متكاملة لجميع المواطنين.
نظرة مستقبلية نحو تطبيق أوسع
يعد هذا التعاون خطوة استراتيجية نحو تعميم منظومة التأمين الصحي الشامل على جميع المحافظات، عبر إدماج المستشفيات الجامعية كمحاور أساسية لتقديم الرعاية الأولية. كما يؤكد على قدرة الدولة على تنفيذ إصلاحات صحية فعلية تسهم في تحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين.
هذا الاتفاق يعكس التزام الدولة المصرية بتوسيع نطاق التأمين الصحي وتوفير خدمات طبية على أعلى مستوى. ويُعد تعاون جامعة قناة السويس مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل نموذجًا يُحتذى به لتحقيق أهداف الرعاية الصحية الشاملة، بما يضمن وصول الخدمة إلى جميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.