حادث غرق قارب سياحي في إندونيسيا .. تفاصيل مأساوية وجهود إنقاذ مستمرة

شهدت سواحل مقاطعة بنغكولو في إندونيسيا مأساة مروعة مساء الأحد، حيث غرق قارب سياحي خشبي يقل 104 أشخاص، بينهم 98 سائحًا محليًا و6 من أفراد الطاقم. أسفر الحادث عن وفاة 7 أشخاص وإصابة 34 آخرين، فيما تتواصل جهود البحث عن مفقودين محتملين.

وفقًا للسلطات المحلية، وقع الحادث أثناء عودة القارب من جزيرة تيكوس إلى مدينة بنغكولو، مما يسلط الضوء على مخاطر السياحة البحرية في المناطق ذات الظروف الجوية غير المستقرة.

حادث غرق قارب سياحي في إندونيسيا .. تفاصيل مأساوية وجهود إنقاذ مستمرة
حادث غرق قارب سياحي في إندونيسيا .. تفاصيل مأساوية وجهود إنقاذ مستمرة

أسباب الحادث

تعرض القارب لعطل مفاجئ في محركه، وفق تصريحات رئيس مكتب البحث والإنقاذ في بنغكولو، مسليكون صديق، لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”. تزامن ذلك مع أمواج عاتية ورياح قوية ضربت المنطقة، مما زاد من صعوبة السيطرة على القارب.

اصطدم القارب بصخرة مرجانية بسبب قوة الأمواج، مما تسبب في تسرب المياه إليه وغرقه بشكل كامل خلال وقت قصير. هذا الحادث يعكس تحديات الملاحة في المناطق الساحلية خلال الظروف الجوية السيئة.

جهود الإنقاذ

بدأت فرق الإنقاذ عملياتها فور تلقي بلاغ الحادث، حيث تمكنت من انتشال 7 جثث ونقل 34 مصابًا إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج. تشمل الإصابات كسورًا وجروحًا متفاوتة الخطورة، ويتلقى المصابون الرعاية اللازمة.

تستمر عمليات البحث عن أي مفقودين محتملين، مع التركيز على المناطق القريبة من موقع الحادث. تستخدم الفرق معدات متطورة لتغطية مساحة واسعة، رغم التحديات التي تفرضها الأحوال الجوية.

إجراءات السلامة المستقبلية

يثير هذا الحادث تساؤلات حول معايير السلامة في القوارب السياحية بإندونيسيا. تشير الإحصاءات إلى أن الحوادث البحرية تشكل خطرًا متكررًا في البلاد، حيث سجلت إندونيسيا أكثر من 20 حادث غرق قوارب بين عامي 2018 و2024، وفقًا لتقارير منظمة السياحة العالمية.

للحد من هذه المخاطر، يوصي الخبراء بما يلي:

  • فحص دوري للقوارب للتأكد من سلامة المحركات والمعدات.
  • تدريب أطقم القوارب على التعامل مع حالات الطوارئ.
  • إلزام الركاب بارتداء سترات النجاة طوال الرحلة.
  • تعليق الرحلات البحرية في الظروف الجوية السيئة.

تأثير الحادث على السياحة

من المتوقع أن يؤثر هذا الحادث على السياحة المحلية في بنغكولو، التي تعتمد بشكل كبير على الرحلات البحرية إلى الجزر المجاورة. قد يتردد السياح في حجز مثل هذه الرحلات في المستقبل القريب، مما يتطلب جهودًا من السلطات لاستعادة الثقة.

تعمل الحكومة المحلية على التحقيق في الحادث لتحديد المسؤوليات ومنع تكراره. كما دعت إلى تعاون القطاع الخاص في تحسين معايير السلامة.