حماس تقترح هدنة وتبادل رهائن لإنهاء حرب غزة .. تفاصيل جديدة وتعليق ترامب

تشهد الأوضاع في قطاع غزة تطورات جديدة مع إعلان حركة حماس استعدادها لخطوات غير مسبوقة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة. هذه المبادرات تأتي وسط ضغوط دولية وإقليمية للوصول إلى حل مستدام يعيد الاستقرار إلى المنطقة. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل المقترحات الأخيرة وردود الفعل الدولية.

هدنة لخمس سنوات وتبادل الرهائن

أعلن مسؤول بارز في حركة حماس عن استعداد الحركة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها دفعة واحدة، مقابل التوصل إلى اتفاق هدنة طويل الأمد مع إسرائيل يمتد لخمس سنوات. يهدف هذا الاقتراح إلى وقف التصعيد العسكري وإفساح المجال لإعادة إعمار القطاع.

  • تبادل الأسرى: تشمل الصفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
  • مدة الهدنة: اقتراح مدة خمس سنوات يعكس رغبة في استقرار طويل الأجل بدلاً من هدن مؤقتة قصيرة الأمد.
  • دور الوسطاء: مصر وقطر تلعبان دورًا محوريًا في صياغة هذا الاقتراح وتسهيل المفاوضات.

تسليم إدارة قطاع غزة

في خطوة مفاجئة، أبدت حماس استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى كيان فلسطيني يتم التوافق عليه وطنيًا وإقليميًا. هذا الاقتراح يهدف إلى نزع فتيل التوترات السياسية الداخلية وتوحيد الصف الفلسطيني تحت إدارة موحدة.

حماس تقترح هدنة وتبادل رهائن لإنهاء حرب غزة تفاصيل جديدة وتعليق ترامب(1)
حماس تقترح هدنة وتبادل رهائن لإنهاء حرب غزة تفاصيل جديدة وتعليق ترامب(1)

 

وفقًا لمسؤول فلسطيني تحدث لـ BBC، فإن هذا التحرك يعكس مرونة غير مسبوقة من حماس، خاصة في ظل الضغوط الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

تعليق ترامب: دعوة لتحسين الوضع الإنساني

في سياق متصل، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مفاجئة خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. دعا ترامب إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. يأتي هذا الموقف في ظل تقارير عن منع إسرائيل لدخول المساعدات منذ مارس 2025، مما زاد من معاناة السكان.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تدعم جهود التوصل إلى حل سلمي، مع التركيز على إطلاق سراح الرهائن وتخفيف الأزمة الإنسانية.

تحديات المقترح وآفاق النجاح

على الرغم من الإشارات الإيجابية، تواجه المبادرة تحديات كبيرة. إسرائيل، بقيادة نتنياهو، تتمسك بموقفها الرافض لإنهاء الحرب دون القضاء على قدرات حماس العسكرية. كما أن التوافق على كيان فلسطيني لإدارة غزة يتطلب تنسيقًا معقدًا بين الفصائل الفلسطينية والدول الإقليمية.

وفقًا لتقرير صادر عن مركز كارنيغي للسلام الدولي، فإن نجاح أي هدنة طويلة الأمد يعتمد على ضمانات دولية وآليات تنفيذ واضحة.

لماذا هذا المقترح مهم؟

يأتي اقتراح حماس في وقت حرج، حيث يعاني قطاع غزة من دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية حادة. بحسب الأمم المتحدة، فإن 80% من سكان غزة نزحوا من منازلهم، وهناك تحذيرات من تفشي الأمراض مثل شلل الأطفال بسبب نقص اللقاحات.

هذا الاقتراح قد يمثل فرصة لكسر دائرة العنف، لكنه يتطلب إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف. القراء مدعوون لمتابعة التطورات عبر مصادر موثوقة مثل BBC Arabic للحصول على آخر التحديثات.