حماس: “عودة الحرب تعني عودة الأسرى في توابيت”
في تطور جديد ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تسلّم الصليب الأحمر يوم الخميس جثامين أربعة أسرى إسرائيليين. العملية جرت في مقبرة الشهداء في منطقة بني سهيلا، الواقعة في خان يونس جنوب القطاع، وهي المنطقة التي تعرضت لقصف عنيف من قوات الاحتلال أثناء عدوانها الأخير على غزة.
وقد شهدت عملية التسليم حضور عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، الذين تم الإفراج عنهم في إطار اتفاقات التهدئة التي جرت في فترات سابقة. ورافق تسليم الجثامين رفع لافتة كتب عليها “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت”، في إشارة إلى المستقبل القاتم الذي ينتظر الجنود الإسرائيليين إذا قرر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو التصعيد العسكري مجددًا.
العملية تمت في منطقة شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، حيث كانت هذه المنطقة نقطة تركيز رئيسية خلال العدوان الأخير، والذي امتد لعدة أشهر، وتم خلالها تنفيذ عمليات حفر واسعة بحثًا عن أي أثر للأسرى، ولكن دون العثور على أي نتائج.
حركة حماس، التي تقود عملية التسليم، أكدت أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية أخذت بعين الاعتبار كل العوامل الإنسانية عند تسليم جثامين الأسرى، بما في ذلك احترام حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم. وأشارت الحركة إلى أنه رغم هذا الاحترام، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يظهر أي مراعاة لحياة الأسرى الفلسطينيين عندما كانوا أحياء، بل على العكس، فقد استمر في قصف أماكن احتجازهم.
وأضافت حماس أن الجيش الإسرائيلي قتل أسرى الاحتلال في غارات استهدفت أماكن اعتقالهم، مؤكدة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل هؤلاء الأسرى، وخاصة بعد تعرقل اتفاق التبادل عدة مرات من قبل الاحتلال.