حملات تشويه تستهدف الأردن .. حقائق وجهود مستمرة في دعم القضية الفلسطينية
يواجه الأردن حملات تشويه متكررة تسعى للنيل من دوره البارز في دعم القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية. هذه الحملات، التي تدار من جهات ذات أجندات مشبوهة، تهدف إلى تقويض الجبهة الداخلية الأردنية والتشكيك في مواقف المملكة الثابتة. في هذا المقال، نستعرض حقيقة هذه الحملات، ونبرز الجهود الأردنية الدبلوماسية والإنسانية في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
ما حقيقة حملات التشويه ضد الأردن؟
تُدار حملات التشويه من منصات إعلامية في دول غربية، مثل بريطانيا، تعتمد على نشر معلومات مضللة وافتراءات. هذه المنصات تستهدف مؤسسات الدولة الأردنية، بما في ذلك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى المنظمات الإغاثية التي تقدم الدعم للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
- الهدف: زعزعة الثقة في الدور الأردني وخدمة روايات الاحتلال الإسرائيلي.
- الوسائل: نشر إشاعات، تزوير الحقائق، والتشكيك في جهود الإغاثة.
- النتيجة: محاولة إضعاف الجبهة الداخلية الأردنية.
الدور الأردني في دعم القضية الفلسطينية
تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل الأردن دوره الريادي في دعم الشعب الفلسطيني. هذا الدور يتجلى في ثلاثة محاور رئيسية:
1. الدبلوماسية النشطة
قاد جلالة الملك تحركات دبلوماسية مكثفة لنقل معاناة الفلسطينيين إلى المحافل الدولية. في خطاباته، استخدم لغة قوية لوصف الجرائم الإسرائيلية في غزة، وحظيت مواقفه باحترام عالمي واسع. على سبيل المثال، أكد في قمم دولية رفض الأردن لأي محاولات تهجير أو تغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية.
2. المساعدات الإنسانية
بادرت المملكة، عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بإرسال مساعدات إلى غزة، تشمل مواد غذائية وطبية. كما نفذت القوات المسلحة الأردنية عمليات إنزال جوي نوعية للمساعدات، بمشاركة مباشرة من جلالة الملك، رغم المخاطر الأمنية. ووفقًا لتقارير رسمية، أرسل الأردن مئات الأطنان من المساعدات منذ بدء العدوان على غزة.
3. دعم المقدسات
يحافظ الأردن على وصايته الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي مسؤولية تاريخية يقودها جلالة الملك بحزم. هذا الدور يعزز مكانة الأردن كمدافع عن الحقوق الفلسطينية.
لماذا تفشل حملات التشويه؟
على الرغم من الحملات المغرضة، يبقى الوعي الشعبي الأردني درعًا قويًا. الشعب الأردني، الذي يتابع جهود مؤسساته الوطنية، يدرك حجم التحديات ويثق بمسار الدولة. على سبيل المثال:
- شاركت غالبية الأسر الأردنية في حملات التبرع لدعم غزة.
- أسهمت القوات المسلحة بإنشاء مستشفيات ميدانية في غزة ونابلس.
- يرفض الأردنيون الإشاعات التي تستهدف وحدتهم الوطنية.
كيف يواجه الأردن هذه الحملات؟
بدلاً من الانجرار إلى المهاترات، يركز الأردن على تعزيز دوره العملي:
- مواصلة الجهود الإنسانية: تقديم المساعدات والدعم الطبي للفلسطينيين.
- تعزيز الدبلوماسية: الاستمرار في نقل الصوت الفلسطيني عالميًا.
- تماسك الجبهة الداخلية: دعوة المواطنين للوحدة خلف القيادة الهاشمية.
دور النخب والمجتمع في مواجهة التشويه
يؤكد خبراء، مثل الدكتور بدر صيتان الماضي، على أهمية وعي المجتمع الأردني بالمؤامرات التي تستهدف استقرار الدولة. ويدعو النخب الأردنية إلى الدفاع عن إنجازات الوطن عبر:
- تسليط الضوء على الجهود الإنسانية والدبلوماسية.
- مواجهة الأكاذيب بمعلومات دقيقة وموثقة.
- تعزيز الوحدة الوطنية لحماية الجبهة الداخلية.
حملات التشويه التي تستهدف الأردن لن تثني المملكة عن دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية. بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل الأردن جهوده الدبلوماسية والإنسانية، مؤكدًا التزامه بالعدالة والحقوق الفلسطينية. ومع وعي شعبي قوي ووحدة وطنية صلبة، يبقى الأردن صوتًا للحق وضميرًا حيًا للأمة.