دومينيك حوراني تتصدر الترند بعبارة “أنا عاوزة راجل”.. والرسالة أعمق مما يبدو
في زمن تتداخل فيه الرسائل الساخرة بالهموم الاجتماعية، استطاعت الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني أن تثير موجة من الجدل والنقاش المجتمعي بعد مقطع فيديو قصير انتشر على منصات التواصل الاجتماعي ظهرت فيه تقول بوضوح: “أنا عاوزة راجل”. الجملة، رغم بساطتها، فتحت أبوابًا واسعة للنقاش حول معاني الرجولة، ودور الرجل في الحياة اليومية، ومسؤولياته في المواقف الصعبة.
خلفية الفيديو: جملة بسيطة تثير ضجة كبيرة
تصدّر اسم دومينيك الترند في العديد من الدول العربية خلال الأيام الماضية، مع تباين كبير في ردود الفعل. فبين من اعتبر الفيديو خفيف الظل ويعكس طبيعة الفنانة المرحة، وبين من رأى فيه هجومًا مستترًا على الرجال، جاء رد الفنانة صريحًا وواضحًا عبر حساباتها الرسمية.
رسالة اجتماعية موجهة لأشباه الرجال
أكدت دومينيك في تعليق توضيحي أن هدفها لم يكن التهكم أو إثارة الجدل لمجرد التفاعل، بل كانت تحاول تسليط الضوء على ما أسمته بـ “أشباه الرجال” الذين يتخلون عن مسؤولياتهم في المواقف الحياتية الصعبة. وقالت: “كنت أقصد إني محتاجة راجل أرجل مني… الكلام موجه لكل واحد أثبت إنه مش راجل وقت الشدة، واستغل وحدة أو باع العِشرة”.
الرجولة ليست ذكورة.. بل مواقف وشهامة
أرادت دومينيك من خلال هذه العبارة أن تعيد تعريف الرجولة خارج إطار المظهر الجسدي، فقالت: “الرجولة مش شنب ودقن، الرجولة مواقف، شهامة، أخلاق”. وهي بذلك تسلّط الضوء على قيمة أخلاقية واجتماعية تعاني التآكل، بحسب رأيها، في عالم يتجه أكثر إلى الفردية والأنانية.
تحية لكل امرأة تتحمل مسؤوليات مضاعفة
لم تكتفِ دومينيك بانتقاد تقصير الرجال، بل وجّهت تحية تقدير للنساء اللاتي يقمن بدور الأب والأم في آنٍ واحد، وخصوصًا من تركهن أزواجهن وتحملن عبء الأسرة وحدهن. “كل ست بتربي أولادها وهي في مكان الراجل، تستحق التقدير”، بهذه الكلمات أكدت الفنانة أن الرجولة ليست حكرًا على جنس معين، بل هي مسؤولية تُثبت بالفعل.
موقف واضح من تعدد الزوجات
في تعليق إضافي، عبّرت الفنانة عن رأيها في موضوع تعدد الزوجات، قائلة: “عارفة إنه حلال، بس مش لمجرد فراغ عين. الست مش لعبة تشتريها وترميها”. وبهذا الطرح لامست دومينيك قضية اجتماعية حساسة، متناولة إياها من منظور احترام المرأة وإنسانيتها، لا فقط كزوجة أو شريكة حياة.
حياة شخصية مستقرة رغم الجدل
وفي تصريحات لاحقة، أوضحت الفنانة أنها متزوجة منذ سنوات طويلة، وتكنّ لزوجها كل احترام، ولديها ابنة تعيش حاليًا في بلد مختلف عن والدها. هذه التفاصيل أضافت بعدًا شخصيًا على حديثها، وأظهرت أنها لا تطلق أحكامًا من فراغ، بل من تجربة ومعايشة واقعية.
ردود الفعل.. بين الدعم والنقد
لاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا من الجمهور، خاصة من النساء اللاتي وجدن في كلمات دومينيك صدى لمواقف مررن بها. ورغم الانتقادات التي وُجهت إليها من بعض الفئات، فإن المضمون الذي حمله حديثها نجح في إعادة طرح أسئلة قديمة حول معنى الرجولة، ودور كل طرف في العلاقة الأسرية والاجتماعية.
لماذا أثار الفيديو هذا التفاعل؟
- تناول قضية حساسة تمس الحياة اليومية لكثير من النساء.
- الأسلوب العفوي والمباشر للفنانة جذب انتباه الجمهور.
- الرسالة تضمنت نقدًا اجتماعيًا لا يُعبّر عنه عادةً بشكل صريح في الإعلام.
ختامًا: ما وراء العبارة “أنا عاوزة راجل”
ليست دومينيك حوراني أول من يستخدم جملة صادمة للفت النظر، لكنها بالتأكيد نجحت في تحويل عبارة بسيطة إلى نقاش اجتماعي واسع. في زمن تتغير فيه مفاهيم الرجولة والأنوثة والمسؤولية، جاءت كلماتها كتذكير بأهمية الجوهر على المظهر، والفعل على الشكل. وربما هذا بالضبط ما جعل الفيديو يُحدث هذا الصدى الكبير.