رئيس أنجولا .. مصر شريك استراتيجي في مجالات الدفاع والأمن والاتصالات
أعرب الرئيس الأنجولي “جواو لورينسو”، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر، خاصة في مجالات الدفاع والأمن والاتصالات، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي حققته القاهرة في هذه القطاعات الحيوية.
استقبال رسمي للرئيس الأنجولي في قصر الاتحادية
شهد قصر الاتحادية اليوم الثلاثاء مراسم استقبال رسمية للرئيس الأنجولي جواو لورينسو، حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. تضمنت المراسم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين، في دلالة على عمق العلاقات الثنائية.
التعاون في مجالات الدفاع والاتصالات
أكد الرئيس لورينسو خلال لقائه مع الرئيس السيسي أن مصر أصبحت قوة بارزة في مجال الاتصالات، مشيرًا إلى اهتمام بلاده بتعزيز التعاون والاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في هذا القطاع، الذي يمثل أحد أعمدة التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية.
وأضاف لورينسو أن بلاده تتطلع أيضًا للاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في مجالي الدفاع والأمن، حيث شهدت مصر طفرة نوعية في تعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث منظوماتها الأمنية بما يتواكب مع التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
أهمية تعزيز الشراكة بين أنجولا ومصر
أوضح الرئيس الأنجولي أن بلاده ترى في مصر شريكًا استراتيجيًا لدعم خططها في تحديث البنية التحتية للاتصالات، وتحسين قدراتها الدفاعية، مشددًا على أهمية تبادل الخبرات وبناء شراكات عملية في المجالات ذات الأولوية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة في أفريقيا.
مصر كنموذج للتحديث الأمني والتكنولوجي
تعد مصر واحدة من الدول الأفريقية الرائدة في تطوير قطاعات الدفاع والاتصالات، حيث نفذت برامج متقدمة لتحديث قدراتها العسكرية وتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، مما يجعلها نموذجًا ملهمًا لبقية دول القارة الساعية للنهوض بمستوياتها الأمنية والتكنولوجية.
دعم العمل الإفريقي المشترك
أكد اللقاء بين السيسي ولورينسو على أهمية دعم العمل المشترك داخل الاتحاد الأفريقي، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والعمل على بناء بيئة مستقرة تحقق الازدهار لشعوب القارة.
تعكس زيارة الرئيس الأنجولي إلى مصر رغبة متزايدة في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ظل الدور المحوري الذي تلعبه مصر على المستويين الإقليمي والقاري، بما يؤكد أهمية بناء شراكات حقيقية تدفع بالتنمية والاستقرار في أفريقيا إلى آفاق جديدة.