زيادة جديدة في دعم “تكافل وكرامة” ومعاش الطفل .. ما الذي تعنيه لك كمواطن؟
في إطار توجه الدولة نحو تعزيز الحماية الاجتماعية، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن زيادة دعم برنامج “تكافل وكرامة” بنسبة 25%، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية. تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية، لتخفف العبء عن الفئات الأولى بالرعاية وتحسين جودة حياتهم.
تفاصيل الدعم الإضافي: من يستفيد؟
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، أن الزيادة الجديدة في قيمة الدعم النقدي تهدف إلى تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي للمواطنين الأكثر احتياجًا، خاصةً في المناطق الفقيرة والمهمشة.
- تم رفع مخصصات برنامج “تكافل وكرامة” بنسبة 25%.
- بلغت قيمة المخصصات لمعاش الطفل نحو 77 مليون جنيه، بزيادة كبيرة تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال من الأسر الفقيرة.
- تخصيص 270 مليون جنيه بدل انتقال للرائدات الاجتماعيات، وعددهن حوالي 15 ألف رائدة، لتعزيز دورهن في نشر الوعي المجتمعي.
ما أهمية هذه الزيادات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟
تشير هذه الزيادات إلى أولوية واضحة للحكومة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف المعيشة. وفقًا للوزيرة، تم توجيه حوالي 87% من إجمالي موازنة الوزارة لصالح بنود الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية، مما يعكس التزامًا واضحًا بتقديم حلول واقعية ومستدامة لتحسين حياة المواطنين.
خلفية الحدث: الاحتفال بعشر سنوات من “تكافل وكرامة”
تم الإعلان عن هذه الخطوات خلال احتفالية كبرى أقامتها وزارة التضامن الاجتماعي بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل وكرامة”. وشارك في الحدث عدد من المسؤولين الكبار على رأسهم:
- الدكتور مصطفى مدبولي – رئيس مجلس الوزراء
- الدكتورة مايا مرسي – وزيرة التضامن الاجتماعي
- المهندس إبراهيم محلب – رئيس الوزراء الأسبق
- الدكتور خالد عبد الغفار – نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة
- الدكتور شريف فاروق – وزير التموين والتجارة الداخلية
- الدكتورة غادة والي – وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة ووزيرة التضامن الأسبق
- الدكتورة منال عوض – وزيرة التنمية المحلية
ويعد هذا الاحتفال فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققها البرنامج خلال عقد كامل، حيث استفادت منه ملايين الأسر المصرية، من خلال تقديم مساعدات نقدية مشروطة تهدف إلى تحفيز التعليم والرعاية الصحية لدى الأطفال.
لماذا يعد “تكافل وكرامة” نموذجًا ناجحًا؟
يتميز البرنامج بكونه لا يقتصر على تقديم الدعم النقدي فقط، بل يشترط التزام الأسر المستفيدة بإرسال أبنائها للمدارس وإجراء المتابعة الصحية، وهو ما يحقق أهدافًا تنموية على المدى الطويل. إضافةً إلى ذلك، يعمل البرنامج على تمكين المرأة وتحفيزها على المشاركة الاقتصادية.
ما المتوقع في المرحلة القادمة؟
تشير التوسعات الجديدة في الدعم إلى احتمالية إجراء تحديثات مستقبلية على معايير الاستحقاق وآليات الصرف، بهدف ضمان وصول الدعم للفئات المستحقة بأقصى كفاءة. كما أن تعزيز دور الرائدات الاجتماعيات من خلال بدل التنقل يعكس توجهًا نحو توسيع نطاق التوعية المجتمعية والاستجابة للاحتياجات المحلية.
رابط رسمي لمزيد من التفاصيل
للمزيد من المعلومات والتحديثات الرسمية حول برنامج “تكافل وكرامة”، يمكنك زيارة الموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي.
تمثل الزيادات الأخيرة في دعم “تكافل وكرامة” ومعاش الطفل خطوة استراتيجية لتوسيع الحماية الاجتماعية في مصر. وتؤكد الدولة من خلالها التزامها بتحسين جودة حياة المواطنين، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية الحالية. يبقى البرنامج نموذجًا يُحتذى به في السياسات الاجتماعية المستدامة التي تربط الدعم بالتنمية البشرية الحقيقية.