سموتريتش يعلن عن أهداف متطرفة .. لا نهاية للحرب قبل تهجير مئات الآلاف

في خطاب أثار صدمة واسعة، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن العمليات العسكرية الجارية لن تتوقف إلا بعد تنفيذ خطة تهجير جماعية للفلسطينيين من قطاع غزة، وتغيير شامل في معادلة القوة الإقليمية في الشرق الأوسط، تشمل تفكيك سوريا وتجريد إيران من أي قدرات نووية.

تصريحات علنية من داخل الضفة الغربية

جاءت تصريحات سموتريتش خلال كلمة ألقاها في مستوطنة “إيلي” الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة، ونُشرت عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا). أكد الوزير اليميني المتطرف أن الحكومة الإسرائيلية لن توقف عمليتها العسكرية الحالية قبل تحقيق عدد من الأهداف السياسية والعسكرية بعيدة المدى.

سموتريتش يعلن عن أهداف متطرفة .. لا نهاية للحرب قبل تهجير مئات الآلاف(1)
سموتريتش يعلن عن أهداف متطرفة .. لا نهاية للحرب قبل تهجير مئات الآلاف(1)

تهجير جماعي وتطهير غزة من حماس

قال سموتريتش: “سننهي هذه الحملة فقط عندما تُطهَّر غزة من حماس، ويُهجَّر مئات الآلاف من سكانها إلى دول أخرى، وتتفكك سوريا، ويُهزم حزب الله، وتُجرد إيران من تهديدها النووي”. كما أشار إلى أن بعض الرهائن سيعودون إلى منازلهم، بينما يعود آخرون إلى قبورهم، في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري مهما كانت الخسائر.

رؤية متطرفة تحظى بدعم داخلي

أوضح سموتريتش أن هذه الأهداف لا تعبّر فقط عن موقف الحكومة، بل تعكس ما وصفه بـ”الإجماع الشعبي الإسرائيلي”، مؤكدًا أن “هذه هي الصورة النهائية للحملة التي فُرضت علينا”.

رسالة إلى نتنياهو: لا تفوّتوا الفرصة

وجّه الوزير رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيها: “هذا هو الوقت المناسب لتغيير تاريخ دولة إسرائيل وشعبها. الحكومة والشعب بأكمله سيكونون معك ويدعمونك في اتخاذ القرار الذي يُعزز أمن إسرائيل. لا يحق لنا تفويت هذه الفرصة”.

العدوان الإسرائيلي والجرائم في غزة

منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عدوانًا واسعًا على قطاع غزة خلّف أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب تقارير منظمات إنسانية وحقوقية، بدعم مباشر من الولايات المتحدة.

العدوان يمتد إلى لبنان وسوريا

في 8 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل هجومًا على لبنان، تحوّل في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شهيد وجرحت نحو 17 ألف شخص، وأدت إلى نزوح 1.4 مليون لبناني.

وفي سوريا، تواصل إسرائيل غارات شبه يومية رغم عدم وجود تهديد مباشر من الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع. هذه الغارات أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير بنى تحتية ومواقع عسكرية، ما يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي.

احتلال الجولان وتجاوز اتفاقات دولية

تحتل إسرائيل منذ عام 1967 الجزء الأكبر من هضبة الجولان السورية. وبعد انهيار نظام بشار الأسد، استغلت الوضع ووسعت نفوذها على المنطقة العازلة، معلنة إنهاء العمل باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 مع سوريا، في خطوة تُفاقم التوتر الإقليمي.

خاتمة: تهديد حقيقي للاستقرار الإقليمي

تصريحات سموتريتش لا تعكس فقط سياسة إسرائيلية عدوانية، بل تشير إلى نوايا طويلة الأمد لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بالقوة. هذه الاستراتيجية، التي تجمع بين التهجير والتوسع العسكري، تُنذر بعقود إضافية من الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.