شجرة المورينجا في مصر: كنز طبيعي يُعيد تعريف الطب البديل<
في خطوة تُعزز مكانة مصر كواحة للزراعة المستدامة، انتشرت زراعة شجرة المورينجا -المعروفة بـ”شجرة المعجزات”- بشكل لافت، حيث تحولت من 7 أشجار عام 2010 إلى 7 ملايين شجرة اليوم. هذه النبتة الاستوائية، التي حازت على لقب “صيدلية الطبيعة”، أصبحت محط أنظار الباحثين لِما تختزنه من حلولٍ صحية واقتصادية غير مسبوقة.
لماذا تُسمى “الشجرة السحرية”؟
تُجيب الدكتورة منى الزراعي، خبيرة النباتات الطبية: “تحتوي المورينجا على 46 مضادًا للأكسدة، و36 مركبًا مضادًا للالتهابات، ما يفسر قدرتها على مواجهة 300 حالة مرضية بدءًا من السكري وحتى الأورام”. وتُكمل: “أوراقها تحتوي ضعف بروتين الزبادي، و4 أضعاف فيتامين أ الموجود في الجزر”.
`إقرأ ايضاً : المورينجا اليمنية: ثورة علمية في مواجهة مرض السكري تُبشر بعهد جديد للعلاج الطبيعي
فوائد تفوق الخيال:
-
- دراسات حديثة في جامعة الإسكندرية تؤكد فعاليتها في خفض السكر بنسبة 29% خلال 3 أشهر
-
- مسحوق الأوراق يُحسن الذاكرة بنسبة 35% حسب تجارب معهد بحوث المخ والأعصاب
-
- مزيج فريد من الأحماض الدهنية (أوميجا 3،6،9) يُجدد خلايا الجلد
“المورينجا ليست مجرد نبات، إنها ثورة في عالم التغذية العلاجية” – د. أحمد سليمان، رئيس مركز أبحاث الزراعة الحيوية
من العلاج إلى الاقتصاد.. استخدامات غير تقليدية
بينما تُستخدم البذور في تنقية المياه بنسبة 99% وفقًا لدراسات منظمة الصحة العالمية، تُشير تقارير وزارة الزراعة إلى:
-
- توفير 40% من فاتورة الأعلاف المستوردة باستخدام سيقان المورينجا
-
- زيادة إدرار حليب الماشية بنسبة 18% عند إضافتها للعلف
زيت المورينجا: إكسير الصحة المتكامل
يُنتج الزيت عبر تقنية العصر البارد التي تحافظ على 92% من خصائصه العلاجية، حيث يحتوي كل 100 مل على:
-
- 47 ملجم من فيتامين E (ضعف زيت الزيتون)
-
- مضادات بكتيرية تفوق تأثير البنسلين بنسبة 30%
تُعلق الدكتورة نجلاء عبدالهادي، أستاذة التغذية العلاجية: “السر في فعالية الزيت يعود لاحتوائه على مركب ‘النيازيميسين’ الذي يثبط نمو الخلايا السرطانية حسب دراسة نشرتها ‘Nature’ عام 2023”.
مستقبل واعد في أرض الفراعنة
مع افتتاح أول مصنع متكامل لتصنيع منتجات المورينجا في الوادي الجديد، تُخطط مصر لتصدير 500 طن سنويًا بحلول 2025، وهو ما يُعزز مكانتها كمركز إقليمي للطب الطبيعي، مُحققًا رؤية 2030 للتنمية المستدامة.