ضربات مؤلمة للاتحاد.. غيابات بارزة تربك حسابات الفريق قبل مواجهتي الشباب والأهلي
تلقى نادي الاتحاد السعودي ضربة مزدوجة قبل دخول مرحلة حاسمة من الموسم الكروي، حيث تأكد غياب اثنين من أبرز نجومه بسبب الإصابات، مما يشكل تحديًا كبيرًا للفريق قبل لقاءات حاسمة في دوري روشن السعودي ونصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
البداية كانت مع المدافع الألباني ماريو ميتاي، الذي خضع لعملية جراحية دقيقة في العاصمة البريطانية لندن، لعلاج إصابة في عضلات أسفل البطن. ورغم عودته المؤقتة للمشاركة في لقاء الاتحاد ضد الرياض بالجولة الخامسة والعشرين من الدوري، إلا أن الآلام أجبرته على مغادرة الملعب، لتُعلن التقارير لاحقًا غيابه الكامل حتى نهاية الموسم الجاري.
ووفقًا لتفاصيل نشرتها صحيفة المدينة، فإن ميتاي سيبدأ برنامجًا تأهيليًا بعد التعافي من الجراحة، على أن يستعد للعودة مع انطلاق الموسم المقبل، مما يمثل خسارة دفاعية كبيرة للفريق في المراحل القادمة.
بيرجوين خارج الحسابات لمدة شهر كامل
ولم يتوقف مسلسل الإصابات عند ميتاي فقط، بل انضم إليه الجناح الهولندي ستيفين بيرجوين، الذي تعرض لإصابة قوية خلال المواجهة نفسها ضد الرياض، وأكدت الفحوصات الطبية حاجته للغياب عن الملاعب لمدة تصل إلى شهر.
هذا الغياب المؤكد يعني حرمان الاتحاد من خدمات بيرجوين في مواجهة نصف نهائي كأس الملك المرتقبة ضد الشباب، بالإضافة إلى غيابه عن ديربي جدة المنتظر أمام الأهلي في الدوري المحلي، وهما من أبرز المباريات التي كان يعول فيها الجهاز الفني على عناصره الأساسية لتحقيق نتائج إيجابية.
إقرأ ايضاً : النصر يتفادى عقوبة قاسية ويُغرّم 500 ألف ريال قبل مواجهة الوحدة في الدوري السعودي
التحديات القادمة أمام العميد
يستعد نادي الاتحاد لخوض مواجهة قوية أمام الشباب في شهر أبريل المقبل، وذلك ضمن منافسات نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. اللقاء المرتقب سيُقام على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ويُعد بمثابة اختبار حقيقي لقدرات العميد في ظل هذه الغيابات المؤثرة.
وعلى صعيد دوري روشن، يحتل الاتحاد صدارة الترتيب برصيد 61 نقطة، مما يضعه في موقع منافسة شرسة على اللقب. غير أن غياب لاعبين أساسيين في هذا التوقيت قد يؤثر على استقرار الفريق وأداءه، ويُدخل المدرب في دوامة من الحسابات والتغييرات التكتيكية لتعويض الغيابات المفاجئة.
هل يصمد الاتحاد أمام العواصف؟
الجماهير الاتحادية تأمل في أن ينجح الفريق في تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وسط الدعم الكبير من الإدارة الفنية والطبية لتأهيل اللاعبين المصابين في أسرع وقت ممكن، وتعويض غيابهم عبر دكة البدلاء والعناصر الشابة.
وفي ظل المنافسة القوية في دوري روشن وكأس الملك، يبقى الاتحاد أمام اختبار حقيقي لإثبات عمقه الفني وصلابته التكتيكية، رغم الضربات التي يتلقاها في وقت حساس من الموسم.
الختام: أيام قليلة تفصلنا عن المواجهات المصيرية، والجميع يترقب كيف سيواجه الاتحاد هذه التحديات، وسط تساؤلات حول مدى قدرته على المحافظة على صدارته المحلية والتأهل لنهائي الكأس.