عشبة الجعدة .. بين الإشراق الطبي والظلال الصحية.. دليلك الشامل
شارك
منذ آلاف السنين، شكلت الأعشاب الطبية ركيزةً أساسيةً في الحضارات الإنسانية لعلاج الأمراض وتعزيز المناعة، ولعل عشبة الجعدة (Teucrium) واحدة من أكثر النباتات إثارةً للجدل اليوم؛ فبينما تمتدحها الدراسات بفوائدها المتعددة، تحذر أخرى من عواقبها غير المتوقعة. فما هي الحقيقة العلمية وراء هذه العشبة؟ وكيف نتعامل معها بحكمة؟
الوجه المشرق: 4 فوائد صحية مدعومة بأبحاث
-
- تنظيم سكر الدم: أظهرت تجارب سريرية أن مستخلص الجعدة قد يساهم في خفض مستويات الجلوكوز، خاصةً لمرضى السكري من النوع الثاني، عند استخدامه تحت إشراف طبي.
-
- تعزيز الذاكرة: تحتوي العشبة على مركبات مضادة للأكسدة تحمي الخلايا العصبية، مما قد يقلل من خطر التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
-
- محاربة الالتهابات: تُستخدم في الطب الشعبي كمسكن لآلام المفاصل، نظرًا لخصائصها المضادة للالتهابات وفقًا لمجلة “Ethnopharmacology”.
-
- تحسين الهضم: تساعد في تخفيف عسر الهضم وتقلصات الأمعاء بفضل مركباتها المهدئة للجهاز الهضمي.
إقرأ ايضاً على الخليج الان : عشبة الجعدة: بين كنوز الطب البديل ومخاطر غير متوقعة.. دليلك الشامل
الجانب المظلم: مخاطر تهدد الصحة العامة
رغم فوائدها، حذرت “منظمة الصحة العالمية” في تقرير عام 2022 من الاستخدام العشوائي للجعدة، حيث ربطت دراسات بين الجرعات العالية وتلف أنسجة الكبد، كما أن:
-
- تفاعلاتها مع أدوية الضغط والسكر قد تسبب مضاعفات خطيرة.
-
- سلامتها على الحوامل غير مثبتة، وقد تؤدي إلى انقباضات رحمية.
-
- بعض الدول كفرنسا حظرت تسويقها كمكمل غذائي بسبب تقارير تسمم.
“لا يمكن اعتبار الأعشاب آمنة لمجرد أنها طبيعية، فجرعاتها وطريقة تحضيرها تحدد الفرق بين الداء والدواء” — د. أحمد علي، أخصائي الطب التكميلي.
دليل الاستخدام الآمن: نصائح خبراء التغذية
-
- استشر طبيبًا قبل تناولها إذا كنت تعاني أمراضًا مزمنة.
-
- التزم بالجرعات الموصى عليها (عادةً 300-500 ملغ يوميًا).
-
- تجنبها خلال الحمل والرضاعة.
-
- اختر منتجات مرخصة من هيئات موثوقة مثل “FDA”.
بين يديك إذن خيارٌ طبيعي قد يغير صحتك، لكنه يحتاج إلى وعيٍ كامل بحدود العلم والطبيعة. فهل أنت مستعد لاستخدام هذه العشبة بمسؤولية؟
شارك