غارات إسرائيلية على ميس الجبل .. تصعيد جديد في لبنان

في تطور خطير، شهدت بلدة ميس الجبل جنوب لبنان غارتين جويتين إسرائيليتين أسفرتا عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين، ما يعكس تصعيدًا مستمرًا لانتهاكات وقف إطلاق النار الموقّع في نوفمبر 2024. يثير هذا الحدث تساؤلات حول استقرار المنطقة ومدى التزام الأطراف بالاتفاقيات الدولية.

تفاصيل الغارات على ميس الجبل

نفّذت طائرات مسيّرة إسرائيلية غارتين استهدفتا بلدة ميس الجبل يوم الخميس. الغارة الأولى استهدفت سيارة مدنية، ما أدى إلى استشهاد مواطن لبناني وإصابة شخصين من الجنسية السورية. أما الغارة الثانية، فتسببت في استشهاد مواطن آخر وإصابة شخص ثالث، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية.

  • الهدف: سيارة مدنية ومركبة “بيك آب” مخصصة لجمع الخردة.
  • الخسائر: شهيدان لبنانيان وأربعة جرحى، بينهم سوريان.
  • الموقع: ميس الجبل، جنوب لبنان.

ردود الفعل المحلية

عمّ الحزن أهالي ميس الجبل بعد استشهاد أسامة فرحات، متطوع في الدفاع المدني، الذي قضى أثناء تأدية مهامه الإنسانية. عبّر الأهالي عن غضبهم من استهداف المدنيين، مطالبين بحماية أكبر للمؤسسات الإنسانية. كما شهدت المنطقة تشييعًا مهيبًا للشهيد، عكس مدى التكاتف المجتمعي.

غارات إسرائيلية على ميس الجبل .. تصعيد جديد في لبنان(1)
غارات إسرائيلية على ميس الجبل .. تصعيد جديد في لبنان(1)

سياق التصعيد وانتهاكات وقف إطلاق النار

يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 27 نوفمبر 2024. وتشير إحصائيات رسمية إلى تسجيل أكثر من 2740 خرقًا، أدت إلى استشهاد 190 شخصًا وإصابة 490 آخرين حتى اليوم. كما تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لثلاث غارات منذ بدء سريان الاتفاق، ما يزيد من التوترات.

لمزيد من المعلومات حول الوضع في لبنان، يمكن الرجوع إلى الموقع الرسمي لوزارة الصحة اللبنانية.

مواقف رسمية ومطالب بالتحرك

أدان رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، الغارات، واصفًا إياها بـ”الخرق الصارخ” للاتفاق. ودعا إلى تفعيل آليات المراقبة الدولية لضمان الالتزام بالترتيبات. من جانبه، شدد النائب حسين الحاج حسن على ضرورة تحمل الدولة مسؤوليتها في مواجهة العدوان وإعادة الإعمار، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية دعم الانتهاكات.

ما الذي يعنيه هذا للبنان؟

تثير هذه الغارات مخاوف من عودة التصعيد العسكري، خاصة مع استمرار الخروقات. يواجه لبنان تحديات اقتصادية وسياسية معقدة، وأي تصعيد قد يفاقم الأوضاع الإنسانية. يطالب المراقبون بتدخل دولي عاجل لضمان استقرار المنطقة وحماية المدنيين.

كيف يمكن للمجتمع الدولي المساعدة؟

  • الضغط على الأطراف لاحترام وقف إطلاق النار.
  • دعم آليات المراقبة الدولية.
  • تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين.