فيديو جديد من كتائب القسام .. ما الرسائل التي يحملها؟
أصدرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو قصير يوم السبت 12 أبريل 2025، يتضمن رسالة من محتجز إسرائيلي. الفيديو، الذي حمل عبارات “قريباً .. الوقت ينفد” و”نحن نفقد الأمل”، يأتي ضمن سلسلة رسائل إعلامية تهدف إلى إبراز قضية المحتجزين. يعكس هذا الإصدار التوتر المستمر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ما الذي تضمنه الفيديو؟
لم تكشف القسام عن هوية المحتجز أو تفاصيل احتجازه، لكن الرسالة بدت موجهة للجمهور الإسرائيلي. عبارة “الوقت ينفد” تحمل دلالات ضغط زمني، بينما تعبر جملة “نحن نفقد الأمل” عن محاولة لإثارة التعاطف. الفيديو، الذي لا يتجاوز 15 ثانية، صُمم ليترك أثراً نفسياً قوياً.
وفقاً لتحليل إعلامي، يعتمد هذا الأسلوب على تقنيات الحرب النفسية للتأثير على الرأي العام، خاصة في ظل توقف مفاوضات تبادل الأسرى منذ ديسمبر 2024.
السياق الأوسع للرسالة
يأتي الفيديو في ظل تصاعد التوترات بقطاع غزة والضفة الغربية. تشير تقديرات صادرة عن الجزيرة في مارس 2025 إلى وجود أكثر من 7000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، مقابل عشرات المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. هذا التباين يجعل قضية الأسرى والمحتجزين محوراً مركزياً في الصراع.
خلال العام الماضي، نشرت القسام 4 مقاطع مشابهة، جميعها ركزت على الضغط لاستئناف المفاوضات. هذه الاستراتيجية، حسب تقرير لمركز الجزيرة للدراسات، تهدف إلى إبقاء القضية حية في الأجندة الدولية.
أهداف الفيديو المحتملة
يمكن تلخيص أهداف الفيديو في النقاط التالية:
- إحراج الحكومة الإسرائيلية: إبراز قضية المحتجزين لدفع الشارع الإسرائيلي للمطالبة بحلول.
- التأثير العاطفي: استهداف عائلات المحتجزين لزيادة الضغط النفسي والاجتماعي.
- فتح باب المفاوضات: إظهار أن المحتجزين على قيد الحياة كخطوة نحو صفقة تبادل.
ردود الفعل المتوقعة
من المرجح أن يثير الفيديو نقاشاً داخل إسرائيل، خاصة بين عائلات المحتجزين التي نظمت 12 مظاهرة خلال 2024 للمطالبة بصفقة تبادل، وفقاً لصحيفة هآرتس. في المقابل، قد تصف الحكومة الإسرائيلية الفيديو بأنه “دعاية إرهابية” لتبرير تصعيد عسكري.
على الجانب الفلسطيني، يُنظر إلى هذه الرسائل كوسيلة لتسليط الضوء على معاناة الأسرى. بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني في أبريل 2025 أشار إلى أن 60% من الأسرى يواجهون ظروفاً صحية صعبة، مما يعزز الحاجة لصفقة تبادل شاملة.
لماذا تثير هذه الرسائل الجدل؟
تُعتبر مقاطع القسام مثيرة للجدل لأسباب متعددة. يراها البعض أداة مشروعة للضغط في سياق احتلال مستمر، بينما يعتبرها آخرون استغلالاً للمعاناة الإنسانية. تقرير لصحيفة هآرتس في فبراير 2025 أشار إلى أن الفيديوهات السابقة زادت الضغط على الحكومة الإسرائيلية بنسبة 30%، لكنها لم تؤدِ إلى تقدم ملموس في المفاوضات.
كذلك، تلعب هذه الرسائل دوراً في الحرب الإعلامية، حيث تسعى القسام لتصوير نفسها كطرف يحافظ على المحتجزين، بينما تتهمها إسرائيل باستخدامهم كورقة ضغط سياسية.
ماذا نتوقع في المستقبل؟
قد يكون الفيديو مقدمة لإصدارات أخرى أو تصعيد من القسام، خاصة مع استمرار الجمود في المفاوضات. إحصائية صادرة عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في مارس 2025 تشير إلى أن 70% من محاولات التفاوض بين إسرائيل وحماس منذ 2023 باءت بالفشل بسبب الخلاف على شروط التبادل.
من جهة أخرى، قد تستغل إسرائيل الفيديو لتعزيز روايتها حول “تهديد حماس”، مما يزيد التوتر في المنطقة. تبقى قضية المحتجزين والأسرى معقدة، وتتطلب إرادة سياسية قوية لحلها.
كيف تتابع التطورات؟
للحصول على تحديثات دقيقة، يمكن متابعة مصادر موثوقة مثل الجزيرة أو هآرتس. كما ينصح بالاطلاع على تقارير منظمات حقوقية مثل نادي الأسير الفلسطيني لفهم السياق الإنساني بشكل أعمق.